كشف محافظ بلجرشي الدكتورمحمد جمعان الغامدي عن أنه تم اعتماد إنشاء حديقتين في المحافظة بمبلغ مليوني ريال. وأقر الدكتور الغامدي في حوار مع «عكاظ» بافتقار المحافظة لمقاولين متميزين في معظم المشاريع، خاصة البلدية منها، مما أدى لتأخرها وتعثر المشاريع ورداءة تنفيذها. وأكد محافظ محافظة بلجرشي أن الأمطار التي هطلت أخيراً على منطقة الباحة زادت من مخزون المياه في سد الجنابين مما سيغذي بلجرشي والقرى التابعة لها بالمياه مستقبلا إضافة إلى مشروع شبكة التغذية من محطة الشعيبة.. إلى التفاصيل: • هنالك مطالب من الأهالي تتعلق بحلحلة قضايا عالقة لدى بعض الدوائر الحكومية، فماذا عملتم في الوقوف إلى جانبهم؟ إن مطالب الأهالي في محافظة بلجرشي تحظى باهتمام من قبل أمير المنطقة ونائبه، أما بالنسبة لما أشرتم إليه من أن هناك شكاوى امتدت لسنوات عدة دون حل مع بعض الدوائر الحكومية، فإن المحافظة تبحث في أية قضية تتعلق بالأهالي ضد بعض الإدارات الحكومية لتعالجها في حينه حسب التعليمات المبلغة لنا، ولا توجد حاليا قضايا لم تحل. وفي الوقت نفسه، فإننا دائما نضع نصب أعيننا خدمة المواطن والوقوف إلى جانبه وتسهيل مطالبه وإعطاءه حقه. • يفتقد أهالي بلجرشي لوجود الحدائق، فبماذا تفاهمتم مع البلدية لاستغلال مواقع تحقق الغرض؟ جميع الأراضي الواقعة في مركز المدينة أملاك خاصة، وبالتالي يتوجب نزع ملكيتها، والبلدية تعطي الأولوية لمشاريع نزع الملكية لفتح الشوارع، مع العلم أنه توجد حديقة أم غيث وبعض المطلات كمطل الحمران داخل مركز المدينة، إضافة إلى أنه تم أخيرا اعتماد إنشاء حديقتين داخل مركز المدينة بمبلغ مليوني ريال. • ما الإجراءات التي نفذتموها لمنع تعدي البعض على الممتلكات العامة كطريق المشاة؟ تم تشكيل لجنة من عدد من الإدارات الحكومية برئاسة وكيل المحافظة لدراسة مثل هذه الأمور، ووضعت عدد من البرامج والتوصيات التي نسعى من خلالها إلى بث ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم العبث بها، وتم إطلاق حملة توعوية وإرشادية بالمحافظة والمراكز التابعة شاركت فيها جميع الإدارات الخدمية والأمنية وحققت نجاحا كبيرا. • تأخر تنفيذ مشروع سد الجنابين لسنوات عدة، فما أسباب ذلك التأخير؟ سد وادي الجنابين من السدود المهمة في المحافظة، وقد تم البدء في تنفيذه مع نهاية شهر صفر من عام 1427ه ومدة العقد 36 شهرا بتكلفة 20 مليون ريال، وقد انتهت المدة الزمنية للمشروع دون اكتمال تنفيذه، وتكمن أسباب التأخير في بطء معدلات أداء العمل، إضافة إلى عدم وجود معمل الاختبار بالموقع مع تكرر أعطال المعدات وعدم كفايتها، وتأخر التوريدات اللازمة لأعمال الموقع كالإسمنت والحديد والسقالات، وكثرة المياه الجوفية السطحية حول الموقع، ولكن وبمتابعة المسؤولين في المنطقة ومديرية المياه، تمت استجابة المقاول لتفادي تلك الأسباب وتم العمل بالمشروع بشكل جيد، وتم تنفيذ ما يقارب 90 في المائة، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال الشهرين المقبلين وسعته التخزينية ما يقارب أربعة ملايين متر مكعب. • ماذا عن طريق بلجرشي المطار المزمع البدء فيه، وما دور المحافظة في توضيح الفائدة القصوى للأهالي المعترضين على المشروع؟ يجري تنفيذ مشروع ربط محافظة بلجرشي في محافظة العقيق بطول 44كم وبمبلغ 130مليون ريال، وتعتبر هذه المرحلة الأولى، وتتضمن تنفيذ 10كم من بلجرشي باتجاه العقيق، وكذلك تنفيذ الطريق من جهة العقيق باتجاه بلجرشي بطول 17كم مع تنفيذ تقاطع حر مع طريق الباحة العقيق المطار. وقد بدأ المقاول وتم حصر الأملاك التي تعترض المشروع من جهة بلجرشي بني كبير، وسوف يطلب لجنة التقدير قريبا حسب نظام نزع الملكية للمنفعة العامة، وقد طلبت المرحلة الثانية بميزانية 14321433ه، علما بأنه تم الانتهاء أخيرا من الطريق الزراعي الذي يربط محافظة بلجرشي في محافظة العقيق ويستخدم حاليا، ولم يصلنا أي اعتراضات رسمية حتى تاريخه من الأهالي على تنفيذ المشروع. • مشاريع تصريف السيول في المحافظة ما زالت تراوح مكانها منذ فترة طويلة، ولم يتم الانتهاء منها، علاوة على انتقاد الأهالي لسوء تنفيذها، فماذا ستتخذون حيال اكتشاف تلاعب أو سوء تنفيذ من المقاول المنفذ؟ تسير مشاريع الصرف الصحي حسب الخطة المعدة لذلك، وحاليا تم الانتهاء من مشروع العبارة الأول، ويجري العمل في المشروع الثاني الخاص بالوصلة الواقعة من مبنى ثانوية بلجرشي والبنك العربي على امتداد شارع الملك فيصل، والمشروع الثالث الذي يصل إلى المدرسة السعودية وهو تحت إجراءات الترسية، وقد تمت أخيرا ترسية نزع ملكية وفتح طريق الملك فهد ب32 مليون ريال مع استكمال العبارة إلى الوادي الرئيسي. • ما زالت مشكلة مقاولي الباطن في المشاريع الحكومية، فما إجراءاتكم في تجنيب بلجرشي إشكالات ذلك؟ نعاني في المحافظة من قلة المقاولين المتميزين في معظم المشاريع خاصة البلدية، وفي اعتقادي أن ما تشهده المملكة من طفرة اقتصادية وتنموية جعلت طرح العديد من المشاريع الكبيرة والمتعددة والمتنوعة فوق طاقة معظم المؤسسات والشركات الوطنية التي سعت إلى الحصول على أكبر عدد من المشاريع، ولأن ذلك يفوق إمكانيات البعض فقد تم طرح بعضها على مقاولي الباطن، ورغم أن ذلك جائز نظاما متى تمت الموافقة على ذلك من الوزارة المختصة بالمشروع، إلا أنه في رأيي أن ذلك أحد أسباب تعثر المشاريع ورداءة تنفيذها؛ لأن معظم هؤلاء المقاولين من الباطن غير مؤهلين لمثل هذه الأعمال، أما إجراءاتنا فتتمثل في المتابعة والتأكد من نظامية مثل هذه الأمور وجودة التنفيذ والرفع للإمارة بأية ملاحظات أو قصور حتى يمكن مخاطبة جهة الاختصاص لتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم. • اعترضت بعض الجهات الحكومية على المواقع التي سلمتها البلدية، ومنها على سبيل المثال شركة الكهرباء، فماذا أعددتم لحل لمثل هذه الأمور؟ هناك مخططات معتمدة لمواقع المرافق العامة، ولكن بعض المواقع يجد معارضة من قبل المواطنين لمحاولتهم الاستيلاء عليه، وتتم المعالجة وفق الأنظمة المنظمة لذلك، فإذا لم يكن للمواطنين ممتلكات شرعية فلا يلتفت لمعارضتهم ولا يقبل منهم تعطيل تنفيذ الخدمات والمرافق الحكومية، مع العلم بأن هناك مواقع عديدة مسلمة لجهات حكومية لم تنفذ مبانيها عليها لعدم توفر الإمكانات المادية لهم ويجري العمل لمتابعتهم وحثهم على سرعة الاستفادة من المواقع المخصصة لهم وسرعة تنفيذ مبانيهم عليها وهناك استجابة كبيرة من معظم الجهات، وسيتم قريبا البدء في غالبية المرافق الحكومية. • تعاني عقبة حزنة بين وقت وآخر من تساقط الصخور والأتربة دون معالجتها من الشركة المنفذة أو شركة الصيانة، فماذا أعددتم من إجراءات لذلك؟ ما زال الطريق تحت عهدة المقاول المنفذ في مراحله الثانية والثالثة والرابعة، ويعمل المقاول حاليا على الصيانة كلما دعت الحاجة لذلك، وقد تم طلب مبالغ إضافية في ميزانية هذا العام لاستكمال أعمال الحمايات وتصريف المياه بالعقبة بمبلغ 32 مليون ريال، وسوف تحل -إن شاء الله- الكثير من مشاكل تساقط الصخور في العقبة المذكورة. • منذ عشرات السنين وأهالي المحافظة في انتظار المنح، فهل من أمل لحل ذلك؟ البلدية نفذت معظم طلبات أهالي القرى من المنح، أما بخصوص طلبات أهل المدينة فلدى البلدية مخططات عدة، يجري العمل على اعتمادها؛ منها مخطط ملحق الشطيبة ومخطط حبوا ومخطط الشروق، وان كان ما زال هنالك بعض العوائق الفنية لاعتمادها. كما يجري العمل حاليا على التجهيز لتوزيع مخطط شرى ومخطط العسلة. • في زيارة لوزير الصحة للمحافظة، طالبتم بتحويل مستشفى بلجرشي العام إلى تخصصي، فماذا تم في ذلك؟ تم الانتهاء من المشروع وجارٍ أعمال التجهيزات للاستلام الابتدائي من قبل وزارة الصحة، والمقاول المنفذ ويجري العمل حاليا على إنشاء سكن للعاملين بالمستشفى بتكلفة 70 مليون ريال، حيث تم طرح المشروع وترسيته، وقد تم أخيرا اعتماد وحدة غسيل كلوي بواقع 30 سريرا. • ماذا عن إطلاق شبكة المياه في المحافظة؟ مشاريع المياه في المحافظة من أكبر المشاريع وأنجحها، وسوف تحقق نقلة متميزة في هذا الجانب، بالإضافة إلى ما حظيت به المنطقة عموما من ضخ 10 آلاف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا من مشروع الشعيبة، الذي كان لمحافظة بلجرشي النصيب الأوفر منه. ومشروع تطوير المناهل والأشياب الجديد تم تصميمه وتنفيذه بشكل جيد وبما يحقق الاستفادة القصوى منه وفتح شبكة المياه تم بالفعل وهي تعمل بشكل جيد.