أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة” محمد الشريف، أن الهيئة ليس لها قوة تنفيذية في معاقبة المفسدين، وأن دورها يقتصر على إثبات الفساد بالأدلة والحفاظ على سرية وحماية أسماء المبلغين، مشيرا إلى أن هناك جهات معنية تتولى ذلك. جاء ذلك خلال ندوة “الفساد قضية” ضمن البرنامج المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب، أقيمت مساء الجمعة الماضي، وشارك فيها إلى جانب الشريف، الدكتورة أميرة كشغري، والدكتور خالد الفرم، وأدارها جعفر الشايب، وأمل القثامي. وأشار الشريف خلال الندوة ، إلى أن المجتمع ووسائل الإعلام شريك رئيسي للهيئة في كشف الفساد، مشدداً على أهمية تحري الدقة في نقل المعلومة من قبل الإعلاميين، لأنها أحد مصادر الهيئة قي كشف الفساد، لافتاً إلى أن الهيئة تقوم بإعداد دراسات لقياس توجهه الرأي العام تجاه القضايا والمشاريع التي فيها جزء كبير من الفساد. من جهته، بين الدكتور خالد الفرم ، أن المجتمع يعول كثيراً على الهيئة، واستعرض مفاهيم تشير إلى مظاهر الفساد وأشكاله، وكيفية معالجة الأسباب المؤدية إليه، موضحاً حجم هذا المشروع الوطني الذي أنشأته الدولة لمحاربة الفساد بعيداً عن الأساليب التوعوية والوعظية، مشيراً إلى أن الفساد يهدر المقدرات والثروات الوطنية. أما الدكتور أميرة كشغري، فأوضحت أن قضية الفساد أصبحت هاجساً لكل المواطن، ومن الضرورة محاربة الفساد بشكل يقوم على خطوات عملية، وخطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تظافر وتعاون الجميع في مكافحتها، أفراداً ومؤسسات، إلى جانب أهمية الإصلاح الإداري الذي من شأنه أن يقف سداً حصيناً في وجه الفساد. الرياض | محمد فضل الله