كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، في تصريح ل»الشرق»، أن المركز بالتنسيق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي، يُجري عمليات لزراعة الأعضاء الداخلية والعظام، وأجرى زراعات متخصصة جداً وزراعات للكلى بالمنظار كأول مركز في الشرق الأوسط يُجري هذا النوع من العمليات، وقال «نحتاج لفتوى جريئة لحث الناس على التبرع بالأعضاء». وبيّن أن المملكة تحتل المرتبة 41 على مستوى العالم في زراعة الأعضاء وتشهد تطوراً كمياً ونوعياً في هذا المجال. وأجرى المركز أكثر من ألف عملية زراعة خلال العام الماضي، منها 621 زراعة كلى. وأشار إلى رفض ذوي المتوفى دماغياً التبرع بأعضائه، مؤكداً أن حالات الوفاة الدماغية كبيرة في المملكة وتقدر بنحو 1200 حالة في السنة. وأوضح أن مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض يعدّ أكثر مستشفى يُجري عمليات زراعة أعضاء في المملكة، وتعدّ زراعة الكلى الأكثر بنسبة 60%، مضيفاً أن المنطقة الغربية هي أكثر المناطق لمن يُجرون عمليات الغسيل الكلوي ويحتاجون لمتبرعي كلى، ثم منطقة الرياض، ثم المنطقة الشرقية. وفي سياق متصل، أكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، أن المؤسسة بمستشفياتها في الرياضوجدة، أجرت العام الماضي 760 عملية زراعة؛ منها 167 عملية زراعة نخاع عظم للكبار، و168 عملية زراعة نخاع عظم للأطفال، و261 عملية زراعة كلى، وعملية واحدة لزراعة الكبد، و19 عملية زراعة قلب، و14 عملية زراعة رئة، وثلاثون عملية زراعة عظم، وكانت نسبة نجاح هذه العمليات مماثلة للمراكز العالمية. وأوضح الدكتور القصبي خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر السعودي العالمي عن الآفاق الجديدة لزراعة الأعضاء، الذي ينظمه المستشفى التخصصي في الرياض أمس، أن عدد عمليات زراعة الأعضاء في المستشفى ارتفع بنسبة 84% في عام 2012م عن عام 2005م، ما أسهم بصورة كبيرة في تخفيف معاناة هؤلاء المرضى وتجنيبهم مشاق السفر طلباً للعلاج في الخارج. وأضاف أن التكلفة المالية ل730 من هذه العمليات في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في عام 2012م، إذا ما تم إجراؤها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقدر بنحو مليار و443 مليون ريال. بينما تقدر تكلفة إجرائها في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بحوالي 482 مليون ريال، أي أن الوفر يقدر بمليار ريال. منوهاً بأنه يتضح بذلك أن التكلفة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تعادل حوالي 34% من نظيرتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية.