قدر المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم بن عثمان القصبي حجم تكاليف عمليات زراعة الأعضاء التي أجراها المستشفى العام الماضي والبالغة 529 عملية زراعة بنحو مليار ريال فيما لو أجريت بالولايات المتحدةالأمريكية. وقال في تصريح ل " الرياض" عقب الحفل التكريمي الذي أقيم لبرامج زراعة الأعضاء في المستشفى التخصصي بالرياض أمس : " تكاليفنا التقديرية بالمستشفى تصل فقط ل 50% من المبلغ أعلاه , وبالتالي برامج زراعة الأعضاء داخل المملكة توفر الراحة التامة للمريض وتجنبه عناء السفر". ولفت إلى أن برامج زراعة الكبد، والرئة، والكلى استطاعت إجراء ما مجموعة 157 عملية زراعة عضو خلال النصف الأول من هذا العام مقابل 102 عملية لبرامج زراعة الأعضاء الثلاثة في الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيراً إلى أن المستشفى نجح خلال هذا العام من إجراء أول عملية من نوعها في المنطقة بواسطة فصل كبد من متبرع متوفى دماغياً إلى جزئين الأمر الذي مكّن من زرعها لمريضين في ذات الوقت أحدهما بالغ والآخر طفل يعانيان من فشل كبدي. وتابع : " المستشفى تمكن من تحقيق قفزات كبيرة في عدد من برامج زراعة الأعضاء خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي بمعدل بلغ نحو 54%. وبين الدكتور القصبي أن المستشفى يمتلك حالياً 6 برامج نشطة وفاعلة لزراعة الأعضاء هي برنامج زراعة الكبد، وبرنامج زراعة الرئة، وبرنامج زراعة الكلى، وبرنامج زراعة العظام، وبرنامج زراعة القلب، وبرنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية تُجرى من خلالها زراعات الأعضاء للأطفال والكبار بكفاءة عالية مشيداً بالفرق الطبية والتمريضية والفنية والإدارية التي تضمها تلك البرامج مؤكداً أنهم وصلوا إلى مستويات وإمكانات مهنية تقارن بما يتوافر في المراكز الطبية المرموقة عالمياً. وأكد أن برنامج زراعة الرئة يُعد من البرامج التي تشهد تطوراً نوعياً خلال الفترة الماضية إذ تمكن البرنامج من إجراء 18 عملية زراعة رئة في غضون نحو عام ونصف العام كأبرز برنامج من نوعه في المنطقة. وزاد " توافر هذه البرامج الطبية الحيوية بالإمكانات البشرية والتقنية المتقدمة في المملكة وفر على كثير من المرضى وأسرهم عناء ومشاق السفر إلى الخارج فضلاً عن تخفيف الأعباء المالية لتمويل حالات زراعة الأعضاء خارجياً مشيراً إلى أن المستشفى تمكن خلال العام الماضي 2010م من إجراء 529 عملية زراعة عضو لكافة البرامج الستة قدرت كلفتها المالية الإجمالية فيما لو أجريت في المراكز الطبية الأمريكية المعروفة بنحو 982 مليون ريال بينما تقدر كلفة إجرائها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بنحو 491 مليون ريال. وأضاف أن تلك النجاحات تعد نتيجة مباشرة للتخطيط الإستراتيجي والرؤية الواضحة التي انتهجتها إدارة المستشفى والفرق واللجان المتخصصة من أجل إيجاد برامج زراعة أعضاء فاعلة وذات بنية تحتية متكاملة. وشدد الدكتور القصبي على أن السنوات الخمس المنصرمة شهدت تطوراً مطرداً في أعداد عمليات زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض مشيداً بالتعاون والتنسيق الوثيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء لتحقيق هذه الغاية النبيلة.