افتتح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن المؤسسة، بمستشفياتها في الرياضوجدة، صباح الاثنين فعاليات (المؤتمر السعودي العالمي عن الآفاق الجديدة لزراعة الأعضاء) الذي ينظمه المستشفى التخصصي بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، في الفترة من 22 إلى 25 ربيع الآخر الموافق 4 إلى 7 مارس في فندق (الفورسيزونز) ببرج المملكة في الرياض، بمشاركة 128 متحدثاً عالمياً ومحلياً من ذوي الخبرة والريادة في هذا المجال. وقال الدكتور القصبي خلال كلمته ان المستشفى قامت خلال العام الماضي بإجراء (760) عملية زراعة؛ منها (167) عملية زراعة نخاع عظم للكبار، و(168) عملية زراعة نخاع عظم للأطفال، و(261) عملية زراعة كلى، و(101) لزراعة الكبد، و(19) عملية زراعة قلب، و(14) عملية زراعة رئة، و(30) عملية زراعة عظم، وكانت نسبة نجاح هذه العمليات مماثلة للمراكز العالمية. وأوضح أن عدد عمليات زراعة الأعضاء في المستشفى أرتفعت بنسبة (84%) في عام 2012م عن عام 2005م، مما ساهم بصورة كبيرة في تخفيف معاناة هؤلاء المرضى وتجنيبهم مشاق السفر طلباً للعلاج بالخارج. واكد الدكتور القصبي أن التكلفة المالية ل(730) من هذه العمليات بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في عام 2012م، إذا ما تم إجراؤها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تقدر بمليار وأربعمائة وثلاثة وأربعين مليون (1,443,000,000) ريال، بينما تقدر تكلفة إجرائها بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بحوالي أربعمائة واثنين وثمانين (482) مليون ريال. أي تقل التكلفة المالية بالمستشفى عن نظيرتها بالولاياتالمتحدةالأمريكية بحوالي تسعمائة واثنين وستين (962) مليون ريال، ويتضح بذلك أن التكلفة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث تعادل حوالي أربعة وثلاثين بالمائة (34%) من نظيرتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف الدكتور القصبي أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حافظ على موقعه المتقدم بين أوائل مراكز زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم ودم الحبل السري للأطفال على مستوى العالم وقد تم تدشين بنك الخلايا الجذعية من دم الحبل السري بالمستشفى عام ألفين وسبعة (2007م)، وذلك لتوفير وحدات الخلايا الجذعية لإجراء عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى الذين لا يوجد مطابق لهم من أفراد الأسرة. وقد ساهم هذا البنك بما يزيد عن تسعين بالمائة (90%) من وحدات الخلايا الجذعية من دم الحبل السري التي تمت زراعتها خلال عام ألفين واثني عشر (2012م). وبذلك تم الاستغناء عن استيراد معظم هذه الوحدات من الخارج. ويناقش المؤتمر أهم المواضيع المستجدة في مجال زراعة الأعضاء المختلفة للأطفال والكبار من خلال 9 ورش عمل تقام في اليوم الأول من المؤتمر، و32 جلسة عمل تعقد في الأيام الثلاثة الأخرى. وتزامناً مع فعاليات (المؤتمر السعودي العالمي عن الآفاق الجديدة لزراعة الأعضاء)، يعقد مستشفى الملك فيصل التخصصي الخميس المقبل في قاعة المحاضرات بفندق (فورسيزونز) في برج المملكة بالرياض ندوة مفتوحة حول دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء، والتي سيتحدث فيها عدد من كبار المشائخ والعلماء عن الجانب الشرعي في الحث على التبرع بالأعضاء، من بينهم الشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، بالإضافة إلى مشاركة من كبار الأطباء المتخصصين في مجال زراعة الأعضاء، وسيقتصر الحضور على الرجال فقط. المؤتمر يشهد حضوراً نسائياً كبيراً