القطيف – ياسر السهوان الزاير: المكرمة الملكية منحتنا دفعة قوية العباس: كثرة المشاركات ترهقنا.. وإسماعيل شرفنا يُعد نادي الهداية بالقطيف أحد الأندية المتميزة في لعبة كرة الطائرة على مستوى المملكة، لما يملكه من حضور قوي وتنافس دائم جعل من جميع درجاته الأولى والشباب والناشئين ضمن أندية الدوري الممتاز، وإذا كان مستوى الفريق الأول يتأرجح بين الأولى والممتاز من موسم لآخر، إلا أن فئتي الناشئين والشباب تهيمنان على بطولات الدوري خلال السنوات الماضية، وهما مرشحتان للحفاظ على ألقابهما هذا الموسم، حيث يتصدران فرق الدوري الممتاز وبفارق مريح قبل 5 جولات من نهايته. واللافت للنظر في مسيرة هذا النادي الذي تأسس عام 1376ه هو قدرته على إبقاء اللعبة في الواجهة على الرغم من الضائقة المادية الكبيرة التي يعاني منها لتكون العنوان الأبرز للنادي، إضافة الى عدد آخر من الألعاب التي تحقق نتائج جيدة في الدوريات المختلفة، وهي كرة القدم والسلة وكرة الطاولة والمبارزة. جهود ذاتية وقدّم النادي خلال سنوات عمره عدداً كبيراً من اللاعبين للمنتخب السعودي في لعبة كرة الطائرة أبرزهم اللاعبون السابقون عبدالله الزاير إبراهيم المهنا وعماد الزاير وعلي السالمي، إضافة إلى اللاعبين الحاليين حسن خواهر، الذي اتجه للعب في الأهلي لأكثر من ثلاثة مواسم ثم عاد، واللاعبون الشباب مصطفى ومنتظر الزاير وضياء خواهر الذين حققوا لقب أفضل ضارب في بطولة الخليج للناشئين في الموسم الماضي. وبذلت إدارة النادي جهوداً كبيرة في بناء صالة مغطاة لممارسة لعبة كرة الطائرة بجهود ذاتية، إضافة إلى تجهيز الملاعب الخارجية لتدريب الألعاب المختلفة بحسب رئيس النادي علي الزاير، الذي أوضح «أن النادي استفاد كثيراً من المكرمة الملكية التي قدمت للأندية قبل موسمين في تجهيز البنية التحتية، وتحويل النادي إلى مكان مناسب لممارسة الأنشطة، واستقبال الزائرين والجماهير لمتابعة كافة الأنشطة المختلفة ومنها لعبة كرة الطائرة التي تُعد الأميز في النادي» ،مرجعاً سر تألق اللعبة إلى الحفاظ على اللاعبين ومحاولة إبقائهم في النادي قدر الإمكان، وإلى عامل التوارث بين الأجيال المختلفة، وإلى تاريخها الطويل الذي جعلها لعبة متميزة ومحافظة على مكانتها، إضافة إلى أنها تجتذب عديداً من الصغار الراغبين في اللعب، وهذا أحد أبرز الأسباب التي تجعل المستجدين يقبلون عليها أكثر من غيرها، وتعطيهم دافعاً كبيراً للتميز والاقتداء بمن سبقوهم، إضافة إلى الجهود المبذولة من قبل اللجان المختلفة في بلدة الجش وعدد كبير من الجماهير ودعمهم المتواصل مادياً ومعنوياً، مؤكداً «أن الميزانية لاتغطي المصروفات الكبيرة لجميع الألعاب وليس للعبة كرة الطائرة فقط. حماس ورغبة من جانبه، أكد مدرب فئتي الناشئين والشباب الوطني تيسير العباس «أن مايقدمه لاعبو الفئتين من نتائج مميزة وتصدرهم لفرق الدوري الممتاز هو نتاج وامتداد للمدرب الوطني السابق صالح إسماعيل الذي عمل على تجهيز الفريق لسنوات طوال، وقال: «أعتقد أن حماس اللاعبين ورغبتهم في تحقيق النتائج هو أبرز عوامل نجاح اللعبة في النادي، ولكن كثرة مشاركات بعض اللاعبين في مباريات الفئات الثلاث يتسبب في إرهاقهم وإصاباتهم، وهذه أبرز معاناة أواجهها كمدرب للفريق، كما أننا نتدرب يومياً لأكثر من 3 ساعات بغية الحفاظ على نتائجنا، والعمل على تخريج دفعات جديدة لتكون نواة بديلة للاعبين الصاعدين في المواسم القليلة المقبلة، وتخفيف حدة معاناة انتقالهم من درجة إلى أخرى. ميزة إيجابية وخالف اللاعب الدولي وقائد فئة الناشئين منتظر الزاير رأي مدربه في التأثير السلبي لكثرة المباريات التي يخوضها بعض اللاعبين أسبوعياً، معتبراً «أن هذه ميزة إيجابية وتساهم في تطور مستواه هو وزملاؤه في الفريق، خاصة وأن اللعبة تحتاج لممارسة وخبرة دائمتين، وقليل من الأندية التي تعمتد على لاعبيها في اللعب في الدرجات الثلاث، ولكنها ميزة نتميز بها نحن في الهداية عن غيرنا»، مؤكداً أنه هو وزملاؤه يلعبون من أجل رفع اسم ناديهم دون النظر إلى المكافآت المالية، ويكتفون بتشجيع من حولهم من إدارة وجماهير ومدرب ، وهم الذين أعطونا الثقة فبادلناهم بالنتائج ، وزاد: نحن نسعى لأن نكون مكان ناديي الهلال والأهلي على مستوى الفريق الأول مستقبلاً». عائق آخر واعتبر قائد فئة الشباب مصطفى الزاير ارتباط أغلب لاعبي فرق النادي بدراساتهم الجامعية خارج المنطقة وبالمدارس عائقاً آخر لا يقل أهمية عن سابقيه، ممتدحاً في الوقت نفسه إدارة النادي على مساهمتها في تجهيز مكان مناسب للتدريب. ويرى قائد الفريق الأول علي الخميس «أن تضارب بعض المباريات لفريق الشباب مع الفريق الأول يمثل معاناة بالنسبة لهم، وعائقاً يتسبب في غياب بعض اللاعبين البارزين، خاصة وأن الفريق الأول جل لاعبيه من الصغار، إضافة إلى ضعف الجانب المادي الذي تسبب في عدم قدرة النادي على التعاقد مع لاعب أجنبي محترف إلا بعد انتصاف الموسم، مما يؤدي إلى إضعاف فريقنا مقارنة بالفرق الأخرى التي دعمت صفوفها بمحترفين»، واعداً جماهير ناديه بالتقدم أكثر في سلم الترتيب إلى مراكز الوسط والبقاء في الدوري الممتاز لموسم آخر خاصة بعد الفوز المعنوي الذي حققوه في الجولتين الماضيتين أمام فريقي الابتسام والنصر، وهذا يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لهم. لاعبو فئة الشباب يحتفلون بصدارتهم فرق الدوري الممتاز (الشرق)