القطيف – ياسر السهوان أمان: ميزانية النادي لا تغطي مصاريف الألعاب المختلفة المحيميد: الملاعب سيئة وتسببت في إصابة عدد كبير من اللاعبين الهراوي: الإدارة استأجرت صالة لتدريبات فريق الطائرة يعتبر نادي الابتسام بالقطيف أحد الأندية النموذجية على مستوى المملكة، لما يملكه من حضور قوي في معظم المنافسات الرياضية مثل كرة الطائرة واليد اللتين تنافسان في الدوري الممتاز، إضافة إلى الألعاب الفردية الأخرى التي تشارك في الدوريات الممتازة كالجمباز والتنس والسباحة والدراجات. واللافت للنظر في مسيرة هذا النادي الذي تأسس عام 1388ه عودته للمنافسة على كل البطولات ودعم ألعابه المختلفة بأبرز المدربين واللاعبين خلال الثلاث سنوات الماضية من عمر الإدارة الحالية برئاسة فوزي أمان الذي بذل الكثير من الجهود لاستقرار النادي بعد فراغ إداري كبير تسبب في تراجع الألعاب الرياضية وابتعادها عن منصات التتويج. مصنع النجوم وقدّم النادي خلال مشواره الممتد لأكثر من 45 عاماً العديد من اللاعبين للمنتخبات الوطنية الذين حققوا إنجازات محلية وخليجية، ففي لعبة الجمباز يبرز اللاعب مكي مبيريك مدرب المنتخب السعودي للشباب حالياً، وشقيقه الدولي زكي، واللاعب الناشيء جعفر الصايغ، وفي لعبة السباحة باسل الميرزا ورضا مويس، وفي الدراجات بطل الخليج والعرب بدر الياسين وحبيب شبيب وكميل محمد علي، وفي لعبة التنس توفيق العبدالله وابنه عبدالله وزكي العبدالله، والناشيء حسين الزاير، أما على مستوى الألعاب الجماعية يبرز لاعب كرة الطائرة عباس سريو الذي انتقل للعب مع الأهلي، وعاد إلى الابتسام مرة أخرى، وفي كرة اليد اللاعب مرتضى شوملي الذي مثّل منتخب اليد لفئة الشباب، وغيرهم الكثير. إنجازات كبيرة وعلى الرغم من قلة الإمكانات وعدم توفر السيولة، إلا أن ألعاب النادي نافست بقوة في البطولات، وأبرزها لعبة كرة الطائرة التي حققت نتائج مميّزة هذا الموسم وأصبحت منافساً قوياً لفريقي الأهلي والهلال في بطولة الدوري الممتاز، كما تأهّل فريق درجة الناشئين لكرة الطائرة إلى الدوري الممتاز، وتوّج فريق الطاولة لدرجة الشباب تألّقه بالحصول على المركز السابع على مستوى المملكة، وهناك أيضا لعبة الجمباز بكافة فئاتها التي ظهرت كمنافس دائم على الألقاب، ونفس الأمر ينطبق على السباحة حقق فيها فريق درجة الناشئين بطولة المملكة، وحصل الفريق الأول وفريق درجة الشباب على المركز الثاني في بطولة الأمير نواف بن فيصل لأندية الدوري الممتاز. سر التألُّق وأرجع رئيس مجلس إدارة نادي الابتسام فوزي أمان عودة ألعاب النادي إلى المنافسة وتحقيق الإنجازات إلى الدعم والجهود المتواصلة من أعضاء مجلس إدارة النادي من خلال توفير مدربين مؤهلين، وأجهزة إدارية تملك خبرة رياضية، منوّها في الوقت نفسه بدعم أعضاء الشرف المخلصين واللجان الأهلية بما أسهم في دعم وتنظيم الألعاب الجماعية، كما أشاد بجهود اللاعبين ورغبتهم في تحقيق أفضل المراكز، وإيمانهم بأهمية الفوز ورفع اسم ناديهم في جميع البطولات، مثمناً وقفة الجماهير مع فرق النادي في جميع البطولات. واعترف أمان بمعاناة النادي من عدم توفر ميزانية تلبّي احتياجات ألعابه المختلفة، مؤكِّداً أن ميزانية النادي لا تغطي مصروفات أنشطة النادي للحفاظ على إنجازاتها المختلفة، ما تسبب في عجز دائم، كما اشتكى من سوء منشأة النادي وملاعبها الإسمنتية التي لا تصلح للتدريبات، وقال: «ألعاب النادي تواجه ظروفاً صعبة، وأحياناً تضطر الفرق للتدرب على صالة مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف ليوم واحد في الأسبوع، ولا يخفى على الجميع أن الصالة تحتضن منافسات الألعاب المختلفة الأمر الذي وضعنا في موقف حرج مع اللاعبين لعدم قدرتنا على توفير ملاعب بديلة يتدربون عليها». زيادة المدربين فوزي أمان وناشد فوزي أمان الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل بزيادة عدد مدربي الألعاب المختلفة في كل ناد، معتبراً أن وجود مدرب واحد لكل لعبة تتكون من ثلاث درجات لا يفي بالغرض ويسبب معاناة كبيرة للأندية، ويضيف أعباء كبيرة على الإدارات، وأوضح: «نتمنَّى دراسة هذا المقترح، وفي حال تعذر ذلك لجميع الأندية، نقترح أن يقتصر الأمرعلى الأندية التي تلعب فرقها في الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى». وعاتب رئيس مجلس إدارة نادي الابتسام وسائل الإعلام على تجاهلها لإنجازات ناد له صولات وجولات في كافة الألعاب الرياضية، مؤكِّدا أن الإعلام شريك أساسي في كل إنجازات المنتخبات والأندية، وإسهامه كبير في النهوض بالرياضة، ونأمل أن يهتم بجميع الأندية والألعاب ولا يركز على كرة القدم فقط». ملاعب سيئة عبدالواحد المحيميد من جانبه، اشتكى مشرف الألعاب الرياضية بالنادي عبدالواحد المحيميد من المعاناة والصعوبات الكبيرة التي تواجه ألعاب النادي، موضحاً أن الإدارة لم تقصر وبذلت جهوداً كبيرة خلال السنوات الأخيرة من أجل تهيئة الملاعب الخارجية للاعبي كرة اليد والطائرة والتنس وكرة السلة، ولكن دون جدوى، وقال: «الملاعب مكشوفة، وعملية تعديل وصيانة الأرضية تكلّف مبالغ طائلة لا يمكن لناد مثل الابتسام أن يدفعها»، مشيراً إلى أن هذا الوضع تسبب في تعرض الكثير من اللاعبين لإصابات مختلفة، وحرم النادي من التعاقد مع عدد من اللاعبين المحترفين والمدربين كونهم يرفضون التعاقد مع أندية لا تملك صالات وملاعب جاهزة. كما أبدى المحيميد استياءه من عدم تعاون بعض الشركات الأهلية والبنوك ورفضهم السماح لعدد من منسوبيها من اللاعبين بالمشاركة مع فرقهم في المباراة، خصوصاً التي تلعب منتصف الأسبوع خارج المنطقة، وأبان: «أصبحنا أمام أمرين إما أن يتمَّ التفاعل مع القرار الوزاري الذي يقضي بالسماح لهؤلاء اللاعبين بالمشاركة مع أنديتهم، أو أن تغيّر الاتحادات الرياضية من برمجتها بحيث تلعب المباريات نهاية الأسبوع». نقص اللاعبين فوزي الهراوي فيما أوضح مدرب الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي الابتسام، التونسي فوزي الهراوي أن التحدي الكبير الذي واجهه هذا الموسم تمثّل في نقص عدد اللاعبين في التدريبات، معتبراً أن وجود ثمانية لاعبين فقط في التدريبات عدد غير كاف ولا يؤهل الفريق للمنافسة في بطولة كبيرة مثل الدوري الممتاز، لكنه استدرك قائلا: «الإدارة لم تقصر، وتمكّنا من تجاوز هذه المشكلة بالاعتماد على اللاعبين الموجودين وتدريبهم بشكل جيد وتحفيزهم على الظهور المشرف في ثاني موسم للفريق ببطولة الدوري الممتاز»، لافتاً إلى أن النادي يعاني من عدم توفر ملاعب للتدريبات ما اضطر الإدارة إلى استئجار صالة مناسبة تعوّض اللاعبين عن الصالة المكشوفة التي لا تناسب فريقاً يلعب في الدوري الممتاز. مدخل نادي الابتسام