عبر المدرب المؤقت لبرشلونة جوردي رورا عن اقتناعه بقدرة فريقه على استعادة مستواه السابق، وذلك بعد أن خرج من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس الإسبانية بخسارته على أرضه أمام غريمه الأزلي ريال مدريد (1-3). «يجب أن ننسى هذه المباراة والتركيز على أهدافنا المستقبلية»، هذا ما قاله رورا الذي يشرف على تدريب النادي الكاتالوني في ظل غياب المدرب تيتو فيلانوفا من أجل مواصلة العلاج في الولاياتالمتحدة بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية. وتأتي هذه الهزيمة لبرشلونة الذي كان تعادل ذهابا مع غريمه الملكي 1-1، بعد أن خسر أيضا أمام ميلان الإيطالي صفر-2 في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ما يعني أنه قد يجد نفسه يقاتل على جبهة الدوري المحلي وحسب بعد أن كان مرشحا لإحراز الثلاثية. وأضاف رورا «تنتظرنا تحديات هامة جدا وسنقاتل حتى النهاية. بشكل عام كان ريال مدريد أكثر فعالية منا»، مضيفا «لا أملك أي شيء لأعظ اللاعبين به عن المباراة. أنا متقنع من أننا سنخرج من هذا التراجع في المستوى. أعتقد أننا يجب أن نضع ثقتنا الكاملة في الفريق». وتابع رورا الذي يتحضر فريقه لمواجهة ريال مجددا السبت المقبل على ملعب الأخير لكن في الدوري المحلي، «من المحزن أن تخرج من الكأس. لكن هؤلاء اللاعبين يتمتعون بروح تنافسية عالية ويريدون الفوز بكل شيء. علينا استعادة توازننا وإيجاد المتعة في اللعب مجددا». وذكر رورا الصحافيين أن فريقه مازال ينافس على لقبي الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا، مضيفا «ما علينا فعله هو عدم التراخي في الدوري والفوز به في أسرع وقت ممكن (يتقدم برشلونة على ملاحقه اتلتيكو مدريد بفارق 12 نقطة). تنتظرنا مباراة مهمة جدا ضد ميلان وسنقاربها بتفاؤل كبير. أعتقد أن هذه التحديات مهمة وسنقاتل حتى النهاية من أجل هذين اللقبين». وسبق لرورا أن أعرب عن ثقته بقدرة النادي الكاتالوني على بلوغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، قائلا بعد الخسارة ذهابا أمام ميلان: «إنها نتيجة سيئة لكننا مقتنعون أننا سنتمكن من بلوغ الدور التالي في برشلونة». وأصبح برشلونة مهددا بالغياب عن الدور ربع النهائي للمرة الأولى في المواسم الستة الأخيرة بعد أن نجح ميلان في تطبيق واقعية الكرة الإيطالية بأفضل طريقة ممكنة في مباراة الذهاب، ما جعل النادي الكاتالوني بحاجة إلى الفوز بفارق 3 أهداف خلال لقاء الذهاب المقرر في 12 الشهر المقبل على ملعبه «كامب نو» إذا ما أراد مواصلة مسعاه لاستعادة اللقب بعد أن تنازل عنه الموسم الماضي لمصلحة تشلسي الإنجليزي والانضمام إلى مواطن الأخير ليفربول في المركز الثالث من حيث الفرق الأكثر فوزا باللقب (5 مرات).