انطلقت مساء أمس الأول «الإثنين» أولى الأمسيات الشعرية لمنتدى عبقر الشعري بنادي جدة الأدبي، حيث استضاف المنتدى الشاعر خالد المحاميد الذي تحدث أولًاعن سيرته الشعرية، ثم ألقى مجموعة متنوعة من قصائده. وفي الجانب النظري من الأمسية التي أدارها الشاعر عبدالرحمن الشهري، تناول المحاميد أهم جوانب سيرته الشعرية الطويلة التي بدأها بإصداره الشعري الأول قبل نحو خمسة وثلاثين عاماً. وقال المحاميد إن علاقته بالشعر بدأت مصادفة عندما التقى المعري صدفة في قبو إحدى المكتبات السورية. واعتبر المحاميد أن الشعر عصيٌّ على التعريف، لكنه رأى أن الشعرية هي لحظة اندفاق لا عقلانية. وأشار إلى أنه انتهى إلى أن الكتابة الشعرية يجب أن تكون تجريبية خالصة، ولكن هذا الأمر مستحيل ولا يستطيع الشاعر الوفاء به. وتطرق المحاميد إلى مسألة الشكل في القصيدة معتبراً أن مسألة الشكل هي مسألة مفروضة على الشعر، وأن الشخص يستطيع كتابة الشعر بأي شكل ،ولذلك فإنه لا يقف ضد الشعر العامي، بل إنه ذهب إلى أن بعض الشعراء الذين يكتبون باللغة المحكية أفضل من كثير من شعراء الحداثة. وخاطب المحاميد المواهب الشابة مطالباً إياهم بالتحلي بالشجاعة قائلاً لهم «كونوا شجعاناً واكتبوا كما تحبون». وأوضح المحاميد أنه مشغول بالثورة السورية منذ انطلاقتها قبل عامين، حيث يشغل منصب عضو في قيادة الثورة، مشيراً إلى أن ما يشغله حالياً هو مساندة الثورة ومخاطبة الثوار البسطاء، وإن كان في ذلك تنازل عن اللغة العالية والنزول إلى مستوى مخاطبة الجماهير، ليحيي بعد ذلك شهداء الثورة بقصيدة جاءت بعنوان «يا طير حوران»، متابعاً قراءته الشعرية بعديد من القصائد ومنها «حوارية» التي أهداها إلى روح الشاعر الراحل عبدالله باهيثم.