قررت قيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقاطعة مؤتمر روما لأصدقاء سورية القادم وعدم تلبية الدعوة لزيارة وفد الائتلاف إلى روسياوالولاياتالمتحدة احتجاجا على ما وصفه ب«الصمت المخزي» للموقف الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، كما قرر رفض تلبية دعوة لزيارة واشنطنوموسكو. وحمل الائتلاف في بيان أصدره أمس في ختام اجتماعاته بالقاهرة روسيا مسؤولية أخلاقية وسياسية لكونها لا تزال تدعم النظام السوري الذي يرتكب هذه الجرائم بالسلاح. وطالب الائتلاف السوري المعارض الولاياتالمتحدة بالوفاء بالتزاماتها لإحلال الديمقراطية في سورية، وذلك بعيد قراره تعليق زيارات مقررة إلى واشنطنوموسكو وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي في روما لدعم المعارضة. وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني في تصريح صحفي «إن زيارتنا إلى واشنطن معلقة فقط. ننتظر من واشنطن مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديمقراطية». وأضاف أن «الولاياتالمتحدة قوة قيادية في العالم كما هي فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. هؤلاء لم يستطيعوا أن يوقفوا جزارا عن مجازره بحق شعبنا» في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد. من جهته، أكد عضو المجلس الوطني سعيد لحدو في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أن مقاطعة الائتلاف لمؤتمر روما وتأجيل زيارة رئيس الائتلاف الشيخ معاذ الخطيب إلى موسكو هو موقف احتجاجي على صمت المجتمع الدولي تجاه الإجرام الذي يرتكبه نظام بشار الأسد ضد المدن والمدنيين السوريين عبر صواريخ السكود التي يطلقها. وقال لحدو ل«عكاظ»: «إن موقفنا ليس سلبيا ولا خوف من العزلة ولا من الجمود من أجل قضية سورية». ميدانيا، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بحلب. في محاولة من الحر للسيطرة على المطارات المحيطة بالمدينة.