أفادت مصادر موالية للمعارضة السورية عن إسقاط طائرة مروحية أثناء هبوطها في أكاديمية الأسد في مدينة حلب . وذكر مركز حلب الإعلامي أن الثوار نجحوا في إعطاب طائرة مروحية عند محاولة هبوطها في أكاديمية الأسد بحي حلب الجديدة. وقالت شبكة شام ان جيش النظام السوري قصف حي تشرين شرق العاصمة دمشق بالهاون, فيما افادت الشبكة السورية بسقوط 55 قتيلا بنيران قوات النظام معظمهم في حلب مركز حلب الإعلامي, واشارت الى حركة نزوح كبيرة من الأحياء الشرقية لحلب بعد تكرر قصفها بصواريخ سكود, وقالت سانا الثورة ان قوات الأسد تحاول اقتحام داريا ودخول رتل عسكري للنظام إلى شرق المدينة. وقال ناشطون إن أستاذا في جامعة دمشق قتل امس برصاص قناصة تابعين لقوات النظام السوري بالقرب من منزله في حي مساكن برزة بدمشق. وذكر الناشطون أن المحاضر في كلية الزراعة بجامعة دمشق الدكتور آراس ملا علي ( 58 عاما) توفي بعد استهدافه بشكل مباشر من قبل قناصة في الحي. وتشهد منطقة "برزة البلد" المجاورة لحي "مساكن برزة" اشتباكات عنيفة منذ نحو أسبوع بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر. تعليق الزيارات من جهته , اعلن الائتلاف السوري المعارض امس تعليق زيارات مقررة الى واشنطن وموسكو وكذلك مشاركته في مؤتمر دولي في روما لدعم المعارضة وذلك "احتجاجا على الصمت الدولي" على "الجرائم المرتكبة" بحق الشعب السوري، غداة قصف بصواريخ بعيدة المدى طال حلب. وقال "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بيان : انه "يعتبر ان الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشارك في ذبحه المستمر منذ عامين". واضاف البيان : انه "احتجاجا على هذا الموقف الدولي المخزي فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لاصدقاء سوريا، وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسياوالولاياتالمتحدة". وحمل الائتلاف في بيانه "القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية لكونها لا تزال تدعم النظام بالسلاح"، مطالبا "شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 مارس وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم". واكد الائتلاف ان "مئات المدنيين العزل يستشهدون بسبب القصف بصواريخ سكود، ويجري تدمير مدينة التاريخ والحضارة حلب بشكل ممنهج، اضافة الى ملايين المهجرين، ومئات ألوف المعتقلين والجرحى والأيتام". وفي تصريح لقناة فرانس 24 الناطقة بالعربية قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني : ان "زيارتنا الى واشنطن معلقة فقط. ننتظر من واشنطن مواقف تطابق ما تقوله عن دعمها للديموقراطية". واضاف : ان "الولاياتالمتحدة قوة قيادية في العالم كما هي فرنسا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي. هؤلاء لم يستطيعوا ان يوقفوا جزارا عن مجازره بحق شعبنا"، في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد. وتابع "لقد دققنا ناقوس الخطر. لا يمكن للمجتمع الدولي ان يواصل الصمت"، منددا ب"وعود لا تتحقق وكلام لا يحمي سوريا ولا يطعم جائعا (...) الاجتماعات لم تؤد الى ما نريد ولا تساعد شعبنا. ليست هناك اي فائدة من ذلك". الحل السياسي الطريق من جهته, أكد مسؤول إعلامي رفيع في نظام دمشق أن الحكومة السورية "كانت ومازالت تعتقد أن النصر الحقيقي، الذي سيتحقق سيكون لكل السوريين"، وأن "الحل السياسي هو الطريق لتحقيق هذا النصر". وقال المصدر، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" امس، دون أن تكشف عن هويته، إن "شكل النظام السياسي، وطبيعة الحكومة، والانتخابات، شأن سوري"، وشدد على أن "الرئيس بشار الأسد لا يناقش هذه المسائل الداخلية، مع أحد غير سوري". وجدد المتحدث السوري الهجوم على المبعوث الدولي المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، قائلاً إنه من الواضح أنه "غير قادر على فهم المنطق السوري، الذي يضع مفهوم السيادة قبل أي مفهوم، وفوق أي اعتبار".