دخلت المولودة حور ذات ال (60 يوماً) مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة من أجل العلاج من تخثر بالدم في عينها، إلا أنها خرجت من المستشفى بعد إجراء عملية جراحية، دون أن يزول الورم من حول عينها، بل زاد وكاد أن يغطي كامل العين، مما اضطر ذويها إلى إعادة إدخالها مرة أخرى للعلاج من هذا الورم، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من مراجعة المستشفى. وقد وضعت «الشرق» قضية الطفلة حور على طاولة الشؤون الصحية، إلا أن مدير العلاقات والإعلام الصحي في صحة الأحساء إبراهيم بن محمد الحجي برأ ساحة الطبيبة، مشيراً إلى أنها استشارية وليست اختصاصية، وأنها اتبعت الإجراءات الطبية المتبعة في مثل هذه الحالات، وأن الخطأ يقع على والدي الطفلة اللذين حالت ظروفهما الخاصة دون الاستمرار في مراجعة الطبيبة أولاً بأول، للكشف على حالة ابنتهما. وكان والد الطفلة حور، حسن عبدالمحسن محمد اللويم، قد تحدث إلى «الشرق» وقال إن ابنته عند ولادتها صار عندها تخثر في الدم في مجرى الدمع، وعرضناها على طبيب أطفال فتم تحويلها على اختصاصي عيون، وبعد عرضها على اختصاصي العيون، قال: سوف نعمل لها تنظيفا في مجرى الدمع، إلا أن الاختصاصي لم يعمل لها التنظيف بنفسه ولكن حولها على اختصاصية أجرت لطفلتي عملية دون بنج، لافتاً إلى أن إجراء العملية دون بنج ربما يؤدي -لا قدر الله – لمضاعفات لا تحمد عقباها لو تحركت الطفلة، وقد تقطع شبكية العين. وأضاف اللويم: بعد أن أجرت الاختصاصية العملية طلبت منا أن نراجعها كل يوم للاطمئنان على صحة الطفلة، وطلبت منا أيضاً وضع كمادات على العين وراجعناها يومين متتاليين ولكن بعد هذين اليومين لم نستطع الذهاب للمستشفى بسبب حالة وفاة عند خال والدة الطفلة حور ولكن استمرينا في وضع الكمادات على عين الطفلة، وبعد يومين كبر الورم وأصبح أكبر من السابق حتى غطى الجفن وأصبح لونه أحمر، فراجعنا الدكتورة مرة أخرى، وعرضنا الطفلة عليها، فسألتنا لماذا لم تحضروها؟، ولماذا لم تعملوا لها تدليكا؟. فسألتها: هل قلت لنا أن نعمل لها تدليكا؟ كل ما قلته لنا هو أن نعمل لها كمادات، وأن نستمر بإعطائها الدواء، ونحن نفذنا ما أوصيت به. ويضيف اللويم بأنه سأل الاختصاصية : من يتحمل مسؤولية هذه المضاعفات الآن؟. فقالت إنها لا تتحمل المسؤولية، بل قالت إنني أنا من يتحمل المسؤولية، فقلت لها أنتِ لست بدكتورة، و قال بأن الدكتورة جاءت لمدة ثلاثة أشهر كتغطية وبعدها سوف تغادر المستشفى أي ليست رسمية. مضيفاً بأنه على إثر هذه المشادة الكلامية، دخل على مدير المستشفى الذي حوله إلى اختصاصي قام هو الآخر بتحويله إلى الاختصاصية التي أجرت العملية لطفلته، حيث قالت لي بأنه سوف يتم إصلاح كل شيء. فقلت متى يتم إصلاحه بعد أن تعمى العين؟! أو تقطع شبكة من الشبكيات الداخلية ؟!. ويشير اللويم إلى أنه تم استبعاد الاختصاصية من علاج الطفلة و تولى اختصاصي آخر علاجها، حيث تم تنويمها، مضيفاً أنه ظل يراجع المستشفى ثلاثة أسابيع حتى تم تنويم طفلته حور. وقال إن عين الطفلة برزت إلى الخارج. وأشار إلى أنه قدم شكوى لإدارة المستشفى حتى لا تعمل الاختصاصية عملية دون بنج، وأن يتم معاقبة الاختصاصية على ما حدث، حيث علمتُ بأنها سوف تغادر المستشفى يوم الثلاثاء القادم. من جهته أوضح الحجي في معرضه رده على ما قاله الأب بأنه بعد متابعة الحالة بمستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة تبيّن أن الطفلة تم تحويلها إلى استشارية تخصص عيون وليس اختصاصية، وذلك حسب المعمول به في المستشفى، وقامت الطبيبة بتصويب مجرى قناة الدمع تحت تخدير موضعي، وهو المعمول به في مثل هذه الحالات. وعن الاستفسار لحركة الطفلة وإمكانية تقطع شبكية العين، أوضح أنه لا يوجد أي ربط بين تسليك قناة مجرى الدمع وشبكية العين، وأن الطبيبة طلبت من والدة الطفلة بأن تراجع بها المستشفى يومياً، وهذا يدل على اهتمام الطبيبة بصحة الطفلة إلا أن الوالدة لم تستطع المراجعة لظروفها الخاصة هي وزوجها. أما عن تدليك العين بعد عملية تسليك قناة مجرى الدمعة فأوضح أنه لا يحتاج المريض إلى التدليك مباشرة بعد التسليك، مشيراً إلى أنه قد حدثت مضاعفات تمثلت في التهاب مع تجمع صديدي حول العين وليس بداخلها، وهذا قد يحدث في مثل هذه الحالات، وتم التعامل معه بتنويم الطفلة وعمل الإشعة والفحوصات اللازمة وإعطائها مضادات في الوريد، وقد استجابت المولودة بشكل جيد للعلاج، وتم تحويل الحالة إلى مستشفى الظهران بعد استقرار حالتها من أجل مزيد من الاطمئنان عليها، وقد أكد الأطباء شفاءها وأنه سيتم متابعة حالتها لديهم.