كشفت ندوة نظمتها كلية الطب جامعة نجران أمس الأول على مسرح الجامعة الرئيس أن معدل الإصابة بمرض ال «تكسوبلازما» المسبب لإجهاض الحوامل يزيد عن 30% في المنطقة. ويعد التكسوبلازما واحداً من أهم الأمراض الطفيلية التي يتسبب عنها عديد من المشكلات الصحية في كل من الإنسان والحيوان. فقد يؤدي إلى الإجهاض في الإنسان مع حدوث تشوهات خلقية فى الجنين كما أنة قد يصيب الجهاز العصبي به فيؤثر على الوظائف الحيوية للمخ. أما في الحيوان فقد يؤدي إلى الإجهاض أو موت الحيوان بعد الولادة. وشارك الندوة التي أقيمت ضمن فعاليات كرسي الأمير مشعل بن عبدالله للأمراض المستوطنة بنجران، بحضور المشرف العام على الكرسي الدكتور جبران القحطاني، أعضاء بهيئة التدريس بالكلية. وأوضح الدكتور محسن مصطفى خلال استعراضه لبحث بعنوان (مدى انتشار مرض التكسوبلازما بمنطقة نجران) أن الفريق البحثي خلص إلى أن معدل الإصابة بالمرض في المنطقة يصل إلى 30%. من جهته عرض الدكتور سامي الصفطي في بحثه (تأثير أريثروبيوتين على عجز التعلم المكاني الناتج عن التعرض لنقص الأكسجة المتقطعة) حيث ذكر أن النوبات المتكررة من انسداد الجهاز التنفسي العلوي ، وما يصاحبها من توقف وقتي في التنفس أثناء النوم ، تمثل مشكلة صحية عامة عند جميع الفئات العمرية، مبينا أن نقص الأكسجة المتقطعة الذي يصاحب هذه الحالات يؤدي إلى إجهاد تأكسدي وضعف في الإدراك وموت للخلايا العصبية في مناطق المخ المسؤولة عن التعلم والذاكرة. وأشار الدكتور أشرف محمد في بحثه (مستحضرات صيدلانية جديدة للأسنان: التوافر البيولوجي والدراسات السريرية) أن هذا البحث يهدف لاستخدام مركب طبيعي لإعداد مستحضر صيدلي جديد للتطبيق الموضعي لعلاج ألم الأسنان، حيث كشفت الدراسات الأولية التي أجريت بشأن هذه الصياغات المقترحة نتائج رائعة في تخفيف آلام الأسنان، فضلا عن علاجها لبعض التقرحات الفموية المتكررة. بعد ذلك قدم الدكتور أحمد الزعبي بحثه (قياس الرادون في مياه الشرب والمياه الجوفية في نجران) حيث سيقوم الدكتور الزعبي بإجراء هذا البحث الذي يهدف إلى قياس تركيزات غاز الرادون في المياه بمنطقة نجران باستخدام تقنية حديثة. وقال إن الرادون يمكن أن ينتقل من الماء و الهواء إلى غسالات الملابس وغسالات الأطباق، وغيرها من الأدوات التي يستعملها الإنسان بشكل مستمر، كما أن التعرض له في الأماكن المغلقة يسبب مخاطر صحية منها سرطان الرئة.