تعتبر بلدة المنصورة إحدى البلدات النموذجية الحديثة في منطقة الأحساء، حيث تأسست عام 1979ه وذلك عندما طالب بعض أهالي العمران النزوح عنها بسبب زحف الرمال الذي يتهددهم وقد حصل الأهالي على منحة، وهو المثلث الواقع بين المنيزلة والشهارين إلا أن المنحة تعطلت بسبب العديد من العراقيل والادعاءات مما أجبر الأهالي على شراء الموقع الملاصق للمثلث، وهو موقع المنصورة الحالي. ومايزال أهالي المنصورة يأملون في الحصول على الخدمات الموجودة في المثلث، إضافة إلى إعطائهم الأولوية في المنح، وبما أن أهم شروط تحول القرية إلى مدينة هو أن يتجاوز عدد سكانها خمسة آلاف نسمة، وهو ما يثبته موقع مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، عليه فإن المنصورة قد تعد إحدى المدن الصغيرة، حيث يبلغ عدد سكانها تسعة آلاف نسمة، كما تضم 11 مدرسة للبنين والبنات بجميع المراحل التعليمية، كما يوجد فيها مكتب لتوزيع مياه الري للقرى الشرقية، ومستوصف صحي، وجمعية خيرية، ولجنة تنمية اجتماعية، ومركز للنشاط الاجتماعي، والعديد من مؤسسات المجتمع المدني والتي تعزز من مكانتها وتثبت مدنيتها. المنصورة والمبادرات بلدة المنصورة تعتبر إحدى البلدات الرائدة في تبني إطلاق المبادرات المبكرة سواء على مستوى البلدة أو الوطن، فعلى سبيل المثال لا الحصر أقيمت فيها أول مكتبة مدعومة من أرامكو وذلك في العام 1390ه، وتعتبر جمعية المنصورة الخيرية أول جمعية على مستوى الأحساء، كما تقيم أكبر سوق خيرية ل 19 عاما على التوالي، وتعد أول من نفذ مشروع كافل اليتيم في الأحساء، وكذلك هي أول من أنشأ داراً لرعاية العجزة والمسنين لمحافظة الأحساء، كما تعتبر المنصورة صاحبة المبادرة في تشكيل لجنة لدعم شاعر الوطن جاسم الصحيح في مسابقة أمير الشعراء المقامة في أبو ظبي، وكذلك تشكيل أول لجنة أهلية لدعم التصويت لواحة الأحساء ضمن مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية «عط الحسا صوتك»، هذه المبادرات وغيرها رسمت صورة طيبة عن هذه البلدة وأهلها وعن مدى ثقافتهم ووعيهم ووطنيتهم. مطالب الأهالي أكد الوجه الاجتماعي المعروف علي بن حسين العيسى «أبو هاني»على ضرورة إكمال توسعة جسر مدخل البلدة الغربي، وتغيير جدار الخزان، وإكمال إنارة وأرصفة شوارع البلدة الداخلية، وردم مصارف الري المجاورة للمباني، وتسوير جدار المقبرة الجنوبي، وسفلتة الشارع المجاور للمقبرة الشمالية، وإكمال مشروع الصرف الصحي بالمنصورة»شرق»، وإكمال إنشاء حديقة المنصورة، وسفلتة وترصيف شارع المنصورة الدالوة(خط مزدوج). وقال حسن الناصر إن المنصورة تختنق بوجود شارع رئيسي واحد، فهل من وجود دراسة لبدائل أخرى؟ ، كما أن النظافة تكاد تكون معدومة منذ أشهر، إضافة إلى افتقار البلدة للحدائق وهي بالطبع متنفس للأطفال والعائلات. ويقول المواطن عبد الله موسى الحضري إن مخطط الشعيبي قد مضى عليه أكثر من ثلاثين سنة وتنقصه بعض الخدمات ومن أهمها الإنارة في شوارعه، وعدم وصول الصرف الصحي إلى بعض بيوته، بالإضافة إلى بعض المخططات الصغيرة التي تقع في وسط البلدة والتي تعاني أيضا من عدم وصول الخدمات إليها من إنارة وصرف صحي وسفلتة وقد مضى عليها أكثر من 25 سنة. وتطرق رئيس جمعية المنصورة علي الوباري إلى البيئة وقال مطالباً: نأمل من الإخوة بالنظافة والبيئة خاصة ولأننا بالقرب من مدرستين، واحدة للبنين وأخرى للبنات، سرعة إنجاز مشروع الصرف الصحي، الذي نتمنى أن ينتهي قريباً، ولما يعانيه أيضا أطفالنا ونساؤنا وكبار السن من صعوبة التحرك والتنقل، لا سيما أن المشروعات أحياناً تتأخر عن موعدها. ويقول المواطن حسين العبادي إن هناك الكثير من الشوارع بحاجة للسفلتة، منها رئيسية تساعد الشارع الرئيسي الوحيد في فك الاختناقات المرورية، وداخلية ترابية. ويؤكد عبد الرزاق الوباري أن بعض الشركات المقاولة لتنفيذ المشروعات تقوم بعمل الحفريات في بعض المواقع، وتضع غلافا ضعيفا من الإسفلت وهذا الشيء يؤثر على السيارات كثيراً، فيؤدي لتعطلها مما يكلف صاحبها الكثير من المال لإصلاحها، وسؤالي: أين الجهات المعنية عن ذلك العمل؟ ألا يجب عليها المراقبة والتدقيق! وبالنسبة للكهرباء هناك صناديق للكهرباء في وسط الطرقات، وهذا عمل مشوه للمنظر الجمالي وخطر على المارة والعابرين. شوارع تحتاج إلى السفلتة