بدأ رئيس الديوان الملكي الأردني، فايز الطراونة، أمس، مشاورات مع الكتل النيابية لاختيار رئيس وزراء جديد خلفاً لعبدالله النسور الذي قدَّمَ استقالته، وفقاً لمصدر رسمي أردني. وبدأ الطراونة مشاوراته، الإثنين، في قصر بسمان مع كتل نيابية «بهدف الوصول إلى توافق لاختيار رئيس الوزراء القادم»، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (بترا). وأشارت إلى أنَّ الطراونة استهلَّ مشاوراته باجتماع مع «كتلة وطن» النيابية التي تضم 27 نائباً، مضيفة أنه سيلتقي «جميع النواب من كتل نيابية ومجموعات نواب مستقلين للاستماع إلى وجهات نظرهم حول طبيعة المرحلة القادمة والحكومة القادرة على تحمل المسؤولية خلالها». وبحسب الوكالة «ستُرفَعُ جميع وجهات النظر إلى الملك وفقَ أعلى درجات الأمانة والشفافية لإحاطته بجميع توجهات أعضاء مجلس النوَّاب». ويضمُّ مجلس النواب الجديد ثماني كتل نيابية، هي وطن (27 نائباً)، والتجمع الديمقراطي (24 نائباً)، والمستقبل (18 نائباً)، والوعد الحر (17 نائباً)، والوفاق (15نائباً)، والوسط الإسلامي (15 نائباً)، والاتحاد الوطني (10 نواب)، والنهج الجديد (8 نواب)، بالإضافة إلى نواب مستقلين وعددهم 15 نائباً. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كلَّفَ الطراونة ببدء مشاورات مع مجلس النواب «كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية» في البلاد. وينصُّ الدستور الأردني على أنَّ الملك هو مَن يعيِّنُ رئيسَ الوزراء ويقيلُه. وكان رئيس الوزراء عبدالله النسور قدَّم استقالة حكومته إلى الملك في 29 من الشهر الماضي، حيث كلَّفَها الملك بالاستمرار بالقيام بمسؤولياتها لحين تشكيل حكومة جديدة. وبحسب العُرف الدستوري المعمول به في المملكة، تُقدِّمُ الحكومة استقالتها إلى الملك بعد إجراء الانتخابات النيابية مباشرةً من أجل فتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة في البلاد. وشكَّل النسور حكومته في 11 أكتوبر الماضي، وكانت مهمتُها الأساسية إجراءَ الانتخابات النيابية. وأفضت الانتخابات النيابية التي جرت في 23 من الشهر الماضي، في ظل مقاطعة الحركة الإسلامية المعارضة، إلى فوز شخصيات موالية للنظام أغلبها عشائرية ورجال أعمال مستقلون بمعظم مقاعد مجلس النواب ال 150.