كلّف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة بدء مشاورات رسمية مع البرلمان ال 17 لاختيار رئيس الحكومة المقبلة. وقال بيان رسمي إن «الملك كلّف رئيس الديوان إجراء مشاورات مع النواب اعتباراً من يوم غد (اليوم) كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية». وأضاف أن «المشاورات ستنطلق في قصر بسمان العامر، وسيبدأ رئيس الديوان عملية التشاور مع أعضاء مجلس النواب من أجل اختيار رئيس وزراء جديد سيقوم تباعاً بالتشاور مع المجلس لتشكيل الحكومة وبلورة برنامج عمل حكومي ل 4 سنوات». وأوضح أن «مسؤولية رئيس الديوان في هذه المشاورات تتضمن لقاء جميع النواب من كتل نيابية ومجموعات نواب مستقلين والاستماع إلى وجهات نظرهم بحيث ترفع إلى الملك وفق أعلى درجات الأمانة والحياد والشفافية، لإحاطته بجميع توجهات الأعضاء في شأن طبيعة المرحلة المقبلة والحكومة القادرة على حملها». وأشار البيان إلى أن «المشاورات مع الكتل النيابية ستتم بدءاً من الكتل الأكبر، تليها الأصغر، وبعد ذلك مع الأعضاء المستقلين». وتعتبر هذه الاستشارات غير ملزمة للعاهل الأردني الذي يمنحه الدستور وحده حق اختيار رئيس الحكومة. وبينما يتجه بعض النواب إلى ترشيح أكثر من اسم لرئاسة الحكومة الجديدة، ترجح أوساط سياسية وأخرى قريبة من صنع القرار تكليف الرئيس الحالي عبد الله النسور بولاية جديدة، على رغم أن هناك من يرى أن الملك عبدالله سيلتزم نتيجة الاستشارات مع البرلمان.