أجمع شعراء في حديثهم ل«الشرق» على اختلاف المنابر الإعلامية، المرئيّ منها والمطبوع، مؤكدين جماليّة القصيدة التي تنشر من خلال هذين المنبرين، على عكس اكتساح الشعراء مواقع التواصل الاجتماعي، التي اقتصر النشر فيها على 140 حرفاً، جعلت من القصيدة مجرّد فكرة، مختصرة، ومجزأة في أبيات متفرّقة، حيث قال الشاعر فهد الدقيس حول ما إذا كان تويتر يقتل «القصيدة» بعكس الوسائل الإعلامية السابقة: «قصيدة ال(تويتر) لابدّ أن تنتهي فكرتها في (140) حرفاً تقتلها، لكن المهم والأهم للشاعر صياغة فكرته في هذا الحد بشكل جيد، ليفهمها المتلقي بالضبط»، وأضاف: «وأزيدك من الشعر بيتاً، إدارة تويتر أعلنت قبل فترة أنها سوف تنقص الحد في حروف التغريدة، لنفرض أن الشاعر لديه مائتا نص، ومن كل نص يغرد ببيت القصيدة، وبعدين إذا انتهت الأبيات، ما العمل؟». أما الشاعر سالم حمدان الشراري، فقد قال: «قبل تويتر هناك بيت يبقى على مر الأزمان لا يموت، وفي اعتقادي أن (تويتر) لبيت القصيد من الشاعر المتمكن الجزل، وليس لأي بيت»، وفي سؤاله إن كان البيت سيقتل نصاً كامل الفكرة والبناء والحالة، أجاب: صحيح، لكن في حال، وفي حال آخر هو كما يقال (الزبدة)، وغالباً ب»تويتر» يكون تعبيراً عاجلاً، عن حالة تفي وتغني عن نص، حتى أن المتلقي ملّ المطولات».