وصلت نسبة الإنجاز في مشروع الإسكان الحكومي في حائل إلى ما يقارب 60% من إجمالي 1201 وحدة سكنية بدأ تنفيذها منذ أواخر عام 2010، ويفترض تسليمها في نهاية هذا العام. وتواجه الشركة الصينية التي فازت بعقد المشروع صعوبات في إنجازه خلال المدة المحددة، نظراً للانقطاعات المتتالية في العمل بسبب إضرابات عمال الشركة من الجنسية الصينية التي وصلت إلى خمسة إضرابات خلال سنة (فبراير 2012 – فبراير 2013) بحجة عدم تسليمهم رواتبهم. وتعدّ احتجاجات العمال عائقاً وحيداً أمام استمرار الأعمال، إذ سرعان ما تعود عجلة العمل إلى مسارها بعد عدة أيام من الاحتجاجات الغاضبة التي تحاصرها قوات الأمن عن كثب، وتنتهي إلى اتفاق العمال مع مندوبي شركتهم على حل مؤقت لمسألة الرواتب. وقد وقع آخر احتجاج للعمال خلال الأسبوع الماضي، إذ قالت وزارة الإسكان حينها في تصريحات لمتحدثها الرسمي محمد الزميع، إن الوزارة تدرس الإجراءات القانونية تجاه مشكلة تأخر الرواتب، موضحاً أنه فيما عدا هذه المشكلة فإن الشركة تؤدي أعمالها بشكل جيد في مشروعي إسكان حائل ونجران. ومن جهة أخرى، لايزال مشروع إسكان حائل غامض التفاصيل فيما يتعلق بالمستفيدين منه، إذ لم يتم الإعلان حتى الآن عن كيفية توزيع الوحدات السكنية، خصوصاً وأن المشروع لا يغطي سوى نسبة لا تزيد على 8% من إجمالي المتقدمين للحصول على أراضٍ سكنية، البالغ عددهم أكثر من 15 ألفاً.