تعرض مشروع إسكان حائل الذي بدأت إنشاءاته عام 2011 لعدة مشكلات أدّت إلى توقف العمل فيه نحو خمس مرات في الفترة من يوليو 2011 حتى فبراير 2012، بسبب خلافات بين العمال الصينيين والشركة الصينية التي رست عليها مناقصة الإنشاء، ولكن رغم ذلك، فقد تم إنجاز نسبة كبيرة من المشروع بما يعزز من إمكانية إكمال تنفيذه في الموعدد المحدد وهو ديسمبر 2013. وأظهرت جولة ميدانية ل»الشرق» في الموقع أن نحو %60 من الوحدات السكنية شبه منتهية على مستوى التشطيبات الخارجية، فيما يستمر العمل على مراحل مختلفة لباقي وحدات المشروع. وقال عضو الغرفة التجارية وأحد المستثمرين في قطاع المقاولات في حائل عبدالله الهمزاني، إنه رغم الانتقادات التي واجهت تصاميم وأعمال تنفيذ الوحدات السكنية، إلا أنها تعدّ مناسبة إلى حد كبير للمستهدفين بالمشروع. وأضاف أن موقع الوحدات السكنية في مدينة حائل ربما يكون أفضل العناصر في المشروع الإسكاني، موضحاً أن اختيار الجهة الشرقية من مدينة حائل كان هو الاختيار الأمثل، خصوصاً بعد أن حُصِر تمدد المدينة في السنوات العشر الماضية على الجهتين الشمالية والجنوبية وكلتاهما محدودة، في حين يمتد أفق الجهة الشرقية المستوية إلى حدود منطقة القصيم. وأوضح رئيس مجموعة درة الشمال العقارية محمد العقيل، أن موقع الإسكان أحيا الجهة الشرقية في حائل، وجرى بالفعل تحويل بعض الأملاك الخاصة الواسعة شرق حي «الخريمي» التاريخي و«غريس منيرة»، إلى مخططات سكنية خاصة بعضها بدأ البيع فيه، وبعضها مازال قيد المسح والتخطيط. وفي جانب جودة التنفيذ والمواد المستخدمة، أبدى مواطنون اعتراضات شديدة على أجزاء من أعمال ومواد التنفيذ، خصوصاً ما يتعلق بالتصميم الداخلي وتنفيذ التشطيبات، ونُشرِت صور في مواقع إلكترونية محللية التقطها أشخاص تسللوا إلى داخل الوحدات السكنية وقالوا إن الصور تدلّ على رداءة مواد التشطيب كالدهانات والبلاط والأبواب، لكن مصدراً في الغرفة التجارية أكّد عدم صحة الحكم على الوحدات قبل الانتهاء منها، وقال إن الاشتراطات المفروضة في العقد بين وزارة الإسكان وبين الشركة واضحة ومحددة ولا تستطيع الشركة التلاعب بها خصوصاً ما يتعلق بالمظاهر الخارجية كالتشطيبات. صورة من داخل مشروع إسكان حائل