يوجد مُشرَّد ينام بجوار المسجد قرب دوار الصدفة على كورنيش الدمام منذ خمس سنوات في مقتبل عمره، في العقد الثالث من عمره تقريباً، شكله و مظهره يدعو إلى الحسرة، والتفات الجهات المختصة من أمنية وشؤون اجتماعية، وهي الجهات التي لها علاقة مباشرة بمثل هذه الحالات، وقد ذهبت بنفسي إلى مقر الشؤون الاجتماعية قبل شهر تقريباً لإبلاغهم بهذا المُشرَّد و لم يحرِّكوا ساكناً، وإنَّنِي – ومن باب المسؤولية – وواجبي الوطني كان الإبلاغ عن مثل هذه الحالات حفاظاً على سلامة الوطن ومنعاً من انتقادنا من قِبَل الآخرين. أقصد روَّاد الكورنيش الآخرين الذي يرتاده جميع أفراد المجتمع من مواطنين ووافدين، ومنعاً من أن يظهر المجتمع السعودي والجهات ذات العلاقة بعدم قيامهم بواجباتهم المناطة بهم أمام الآخرين لما أشرت أعلاه، وإنني بهذه المناسبة أوجه نداءً الى إمارة المنطقة الشرقية بالتكرُّم بالأمر على الجهات المختصة بالشؤون الاجتماعية بالدمام، وكذلك شرطة المنطقة الشرقية بالتنسيق فيما بينهم للتعامل مع هذا المشرَّد وغيره من المشرَّدين عن طريق عمل دراسة وافية عن حالته، وإيجاد حل جذري لها، وهل له أهل؟ وهو مواطن فيُلزَمُون به، وبأخذه من هذا المكان قبل أن يؤذي نفسَه وغيرَه، أم غيرَ مواطن فيرحَّل إلى بلده في أسرع وقت ممكن خدمةً للمصلحة العامة؟. أرجو من الله، ثم من رئيس التحرير لجريدتنا الغرَّاء، صوت المواطن الحي، العمل على نشر هذه المقالة أو الملاحظة على إحدى صفحات الجريدة في أقرب وقت ممكن؛ علَّها تصل إلى أسماع المسؤولين بالشؤون الاجتماعية وشرطة الدمام للعمل سويًّا لحل مشكلة هذا المشرد في أقرب فرصة ممكنة. أرجو أن أكون قد وضعت النقاط على الحروف بقصد الإصلاح ليس إلا.