تقدم 107 متبرعين بدمائهم، أمس، في حملة التبرع بالدم التي نظمتها جمعية عطاء للتنمية الثقافية والاجتماعية، في الدمام، بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي، وقُبل تبرع خمسين متقدماً، فيما طلب من الآخرين المشاركة في وقت لاحق، نظراً لتحديد عدد المتبرعين مسبقاً بخمسين متبرعاً. وأوضح منسق العلاقات العامة والإعلام في الجمعية خالد النزر ل «الشرق»، أن الحملة شهدت إقبالاً منذ فتح باب التسجيل للتبرع عند الخامسة مساء وحتى العاشرة، مضيفاً أن الحملة جاءت بمبادرة من جمعية عطاء، ضمن أنشطتها الاجتماعية، وأن الحملة تعد الثالثة، وسبقتها حملتان شهدتا تبرع مائة شخص بدمائهم لصالح مرضى مستشفى الملك فهد التخصصي. وبدأت عملية التبرع بتسجيل بيانات الراغبين في ملحق تابع لمسجد الإمام الحسين في حي العنود في الدمام، وتولى كادر تابع للجمعية ترتيب الدخول إلى الحافلة الخاصة بالتبرع، والتابعة إلى مستشفى الملك فهد. من جانبه، أفاد مشرف الكادر الطبي في حافلة التبرع بالدم الدكتور نبيل الشريف، أن الحملة تستهدف الوصول إلى خمسين متبرعاً، مبيِّناً أن انتقال الحافلة إلى المكان الذي يوجد فيه الراغبون في التبرع يسهل عملية الحصول على الدم، كما يوفر على المتبرعين عناء التوجه إلى مركز التبرع في مستشفى الملك فهد. وقال إن حافلة التبرع تعمل طوال الأسبوع، ما عدا الخميس والجمعة، ويبلغ متوسط المتبرعين يومياً نحو أربعين متبرعاً، يؤخذ من كل شخص 500 مليلتر. وذكر أن التبرع في الحافلة يوافق ما يشهده التبرع في مركز التبرع في المستشفى، مشيراً إلى توجه الحافلة إلى عدة مدن من بينها الدمام والجبيل والخبر. وأوضح أن كمية الدماء المتبرَّع بها يومياً في الحافلة تزيد عن حاجة المستشفى، وخاصة بعد التوسعة التي شهدها، والخدمات الطبية التي يقدمها، مثل علاج مرضى السرطان، وزراعة الأعضاء كالكبد والكلى، إضافة إلى مرضى الأورام. وبيَّن أن المتبرع يمر بثلاث مراحل، الأولى تسجيل البيانات، وفي الثانية أخذ العلامات الحيوية، التي يحدد على ضوئها إتمام عملية التبرع من عدمه، وأخيراً سحب الدم الذي يستغرق من ثماني إلى عشر دقائق. وذكر أن وحدات الدم تخضع إلى ستة اختبارات في المستشفى بعد تحديد فصيلتها، وقبل صرفها للمرضى، مضيفاً أن من الاختبارات التأكد من خلوها من أمراض الكبد الوبائي (B وC) والإيدز والملاريا، مضيفاً أن أحد أهم الاختبارات التي أضيفت أخيراً فحص «النات»، وهو فحص الحموض النووية للفيروسات، ويعرف بفحص سلسلة ال DNA.