تجمع مئات الخريجين القادمين من خارج منطقة الرياض صباح أمس الإثنين أمام مبنى وزارة الصحة لليوم الثاني على التوالي بعد أن أعلنت وزارة الخدمة المدنية أسماء 14000 من خريجي المعاهد الصحية وخلو القوائم من أسمائهم، وأشاروا إلى أنّ وزارة الخدمة المدنية وجهتم بالذهاب إلى وزارة الصحة باعتبارها الجهة المخولة بتوفير الوظائف لهم. فيما استطاعت قوات الأمن الخاصة تفريقهم عند الساعة الثالثة والنصف مساء. وقال الخريج فهد الفيفي القادم من منطقة جازان إنهم راجعوا وزارة الخدمة المدنية أمس الأول وأخبرهم الوزير بأن وزارته عينت الأعداد المعلنة بناءً على ما وردها من وزارة الصحة. ويضيف الفيفي «عند احتجاجنا على عدم تعييننا نهائياً سواء في وزارة الصحة أو القطاع الأهلي وكوني متخرج من عام 1428ه أي قبل الأمر الملكي وحاصل على شهادة هيئة التخصصات، فلماذا يتم تعيين من هم حديثي التخرج؟ قال وزير الخدمة المدنية لن نتأخر في تعيينكم إذا رفعت لنا وزارة الصحة أرقامكم واستحدثت لكم وظائف عندها كونها المسؤولة وهذا من صلاحياتها» وقال الفيفي: الأمر الملكي كان واضحا بتوظيف 28 ألفا من خريجي الدبلومات الصحية في فترة أقصاها ستة أشهر لكن الذين تم توظيفهم في وزارة الصحة 4000 فقط لماذا المماطلة في القرار الملكي وعدم توظيف العدد المذكور كي يتم اعتمادهم في ميزانية الوزارة المعلنة خلال الأيام الماضية؟» وقال الخريج يوسف المطيري اتفقنا أمس الأول بعد مراجعتنا لوزارة الخدمة المدنية بأن نتجمع صباح الإثنين عند وزارة الصحة للحصول على حق من حقوقنا كمواطنين وحاصلين على مؤهلات صحية وكون وزارة الصحة ما زالت تستقدم عمالة أجنبية للعمل في مستشفياتها، وعند حضورنا وجدنا الجهات الأمنية قد استعدت بقواتها لكننا أصرينا على البقاء وعندما سألتنا القوات الأمنية عن مطالبنا قلنا لهم إن مطالبنا تنحصر في الحصول على وظيفة والعيش في حياة كريمة فقط، ثمّ قابلنا وزير الصحة بحضور وتنظيم وإصرار الجهات الأمنية، رشحنا أحدنا لمناقشة الوزير والحديث معه باسم جميع الخريجين البالغ عددهم ألفي خريج، وأثناء اللقاء أخبرنا الوزير بأنه ليس لديه وقت كافٍ لمقابلتنا، طرحنا عليه سؤالا واحدا فقط اتفقنا عليه مسبقاً وسألناه (هل لنا وظائف حكومية) ؟ فأجاب قائلأ لا أعلم ولم يقل نعم أو لا، ثم سألناه عن تحديد وقت محدد يتم تعيينا فيه فقال عليكم الانتظار ولن أعطيكم وقتا محددا وهذا مالدي، وحين سألناه عن آلية التعيين قال لا أدري» وأضاف المطيري: هل يعقل أن رأس الهرم لا يعرف ما هي سياسة التوظيف التي تتبعها وزارته أم أنه يدعي عدم معرفته بذلك؟وقال المطيري إن وزير الصحة لم يعدنا أو يعطينا أملا لكنه أحبط الجميع بسبب تهربه من المسؤولية وإلصاقها بوزارة الخدمة المدنية. وطالب الخريجون تدخل هيئة مكافحة الفساد للكشف عن الفساد في التعيينات. واصفين آلية المفاضلة بأنها غامضة ولا تعتمد على أسس واضحة. يقول الخريج سامي جابر الحازمي «رقمي كان 620 في قوائم الانتظار وتوقعت وجود اسمي في الدفعة المعلنة لكنني لم أجده فلا أعلم ماهي آلية المفاضلة التي تتبعها وزارتي الصحة والخدمة المدنية» ويشاركه الخريج نايف الرشيدي ويقول «كان رقمي قبل سنتين 500 والآن رقمي 700 لماذا هذا التناقض وعلى أي أساس تأخر رقمي ولماذا لم يتم تعييني». من جانبهم رفض مسؤولو وزارة الصحة والجهات الأمنية التعليق على الحدث وقالوا ل «الشرق»: انصرفوا وإلا سنحتجزكم، لا تقحموا أنفسكم في مواضيع لاتهمكم.. انصرفوا أحسن لكم». رجال الأمن يتحدثون مع الخريجين ( تصوير: رشيد الشارخ ، وحسن المباركي)