يطل علينا العام الثاني عشر بعد الألفية الثانية ويطيل أبناء بابا نويل السهر على إيقاعات الرقص الكلاسيكي والحديث والهادئ والمزعج وفي نهاية الأمر يبدأ تدوين تاريخ جديد يكون عبارة عن تغيير رقم في خانة الآحاد أو العشرات، التغيير سنّة من سنن الله في هذا الكون فاختر لنفسك الوجهة التي تريد الاتجاه نحوها، أسهل ما يكون على المرء هو التغيّر بالرجوع نحو الخلف، لا تجد الصعوبة إلا حينما تصعد القمّة وينظر الناس إليك وهم مندهشون، أما حينما تهوي من على القمّة فينظر الناس إليك وهم يضحكون، والناس صنفان: صنف يحبك فيحزن لأجلك، وصنف يكرهك فيفرح لمصيبتك.شرط التغير نحو الأفضل هو أن تغيّر نفسك من داخل نفسك، الأطباء لا يقومون بعلاج أحد إلا إذا اعترف بمرضه، معرفة المشكلة هي نصف الحل، والشعور بالمرض بداية العلاج، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. الأمل يبتسم دائماً لكن مِن الناس من يرى تلك الابتسامة ويسعى إليها، ومن لا يرفع عينيه ليراها، فكيف سترفع رأس شخص رضي بطأطأة رأسه.زمن المعجزات ولّى، والأسباب عين العقل، والكرامات لا تأتي تباعاً خصوصاً في زمن بات المرء بالكاد يمسك على دينه كمن يمسك على النار الملتهبة.بعض الناس يتساءل: كيف لي أن أتغير؟ ويضع أمام نفسه جميع العقبات، ولكن لو اتصلت به فتاة بالخطأ سيجد نفسه قد تغيّر، ولربما سافر مئات الأميال لرؤيتها والالتقاء بها.في زمانٍ مضى كان الشعر بقافية، وفي قرنٍ مضى أصبح الشعر حداثياً، أخاف أن يأتي زمن يكون فيه الشعر بلا معنى كما هي حكايات أغاني (هشك بشك) (والبرتقالة وأخواتها من الفواكه).لكل شيء مفتاح، فلماذا لا نجعل مفتاح هذا العام هو الإصرار على التغيير، نبدأ بتغيير أنفسنا، نكتسب خبرات جديدة، نخوض تجارب عديدة، نعشق كل جميل يجعلنا على الأقل ننظر إلى أنفسنا باحترام.