يواصل بعض مرتادي شاطئ «نصف القمر» في الخبر مكان تنزههم ببقايا ما يأخذونه معهم من طعام وحلويات وأمتعة. وإذا كان بعض مرتادي الشاطئ يختارون أماكنهم بعيداً عن أنظار المارة بحثاً عن خصوصية العائلة، فإنهم غالباً ما يتركون مخلفاتهم، ويغادرون دون تنظيف المكان الذي اختاروه لقضاء رحلتهم، ربما لكونهم يستثقلون حملها، وفي غياب الضمير «قد يحسبون» أن لا رقيب سيحاسبهم في تلك المنطقة البعيدة من شاطئ «نصف القمر». وهذا أدى إلى انتشار المخلفات بشكل كبير، ما ساهم في ظهور الحشرات، كون المخلفات تتكون من المشروبات المرطبة، وبقايا أطعمة، الأمر الذي يعرض زوار الشاطئ وأطفالهم إلى أمراض قد تصل إلى أمراض الدم المختلفة. من جهته، قال الناشط البيئي طلال الرشيد «تلك الممارسات ناتجة عن عدم وعي بعض مرتادي الأماكن السياحية، كما أن النفايات والمخلفات التي يتركونها هي عبارة عن خلط لمواد كثيرة، منها حافظات الأطفال والأطعمة والمشروبات، وهي بيئة لانتشار البكتيريا الضارة». وأوضح الرشيد أن من يترك المخلفات يجب أن يعلم أنه قد يسبب المرض لمرتادين آخرين، ولأنفسهم أيضاً في نزهاتهم المقبلة. من جهته، قال رئيس بلدية الخبر، صالح القرني، إن الشاطئ يخضع للصيانة باستمرار ليتمكن المتنزهون من الاستمتاع به، مستدركاً «معظمهم يفضل أن يكون محيطه داخل سيارته، أو حول جلسته، نظيفاً، فيرمي المخلفات في الشارع أو على الشاطئ». مهيباً بزوار الشاطئ أن يجمعوا مخلفاتهم ويضعوها في البراميل المنتشرة بكثرة في أرجاء المنطقة.