ارتكب قوات الأسد مجزرة في قرية الجنيد في ريف حلب، وقالت لجان التنسيق المحلية أن 44 شهيداً على الأقل قتلوا أمس بينهم 16 شخصاً من عائلة واحدة، وهم من عائلة «الخلف العبدالله» كانوا في منزل واحد ومن بينهم نساء وأطفال، وأوضحت اللجان أنَّ القرية تعرضت لقصف عنيف بالهاون والمدفعية قُبَيْلَ اقتحامها من قِبَل الشبيحة وجنود الأسد، ونفذوا إعدامات ميدانية وحرقاً للجثث وتمثيلاً بأخرى، وقالت اللجان: إنَّ النظام يدفع بالبلاد نحو الحرب الأهلية، وخاصة بعض القوى المتشددة، للانتقام وارتكاب مجازر مماثلة في القرى الموالية للنظام.وفي مدينة الطبقة شمال سوريا دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام، التي تقع بمحاذاة سد الفرات. وقالت لجان التنسيق المحلية: إنَّ المواجهات دارت في منطقة الأحياء ومحيط المراكز الأمنية في المدينة، وأفادت اللجان أنَّ حالة من الذعر تسودُ بين جنود الأسد، وأنَّ رئيس قسم المخابرات الجوية وعدداً من عناصره استطاعوا الهرب بالطائرات المروحية، من ساحة التوزيع قرب سد الفرات. وفي محافظة إدلب؛ استطاعت قوات الجيش الحر في مدينة معرة النعمان – والمرابطة لقطع طريق الإمداد عن معسكري «وادي الضيف» و«الحامدية» – تدمير عربتين عسكريتين مدرعتين على الطريق الدولي الذي يربط الجنوب بالشمال السوري. وفي مدينة حماة؛ هزَّ المدينةَ انفجارٌ عنيفٌ أمس، وقالت لجان التنسيق المحلية: إنَّ أصوات إطلاق نار كثيف ترافق مع دخول الأمن إلى حي الفيحاء، وأفادت اللجان أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات الأسد والشبيحة والجيش الحر في حيي الفيحاء والأربعين. فيما شهد حي القصور انتشاراً أمنيًّا وترافق مع إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة. وذكرت مصادر الجيش الحر في مدينة درعا أنَّ الطيران المروحي استهدف أمس حي طريق السد بالصواريخ بالقرب من الحاجز الرباعي، وأطلقت المروحيات نيران رشاشاتها على المنازل بشكل عشوائي، وذكرت المصادر أنَّ اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد في درعا البلد، واستشهد أحد قادة الجيش، وهو إسماعيل محمود المصري، خلال هذه الاشتباكات. وذكرت المصادر أنَّ قصفاً مدفعيا عنيفاً استهدف قرى اللجاة من حقل كريم للرماية والفوج 175. وفي حصيلة أوليَّة ذكرت اللجان مساء أمس أنَّ عدد شهداء سوريا وصل إلى ثمانية وتسعين شهيداً بينهم خمسة أطفال وسيدتان وشهيد تحت التعذيب: أربعه وأربعون شهيداً في حلب، معظمهم أُعدِمُوا ميدانيًّا في قرية الجنيد، وواحد وثلاثون شهيداً في دمشق وريفها، واثنا عشر شهيداً في حمص، وستة شهداء في دير الزور، وشهيدان في إدلب، وشهيدان في درعا، وشهيد في اللاذقية.