لا أدري ماذا فعل الهلال البارحة لكنه بكل تأكيد هو الأقرب للوصول إلى نهائي كأس ولي العهد بطولته المفضلة، ليس من ضمن أسباب هذا التوقع رحيل المدرب الفرنسي ومجيء المدير الفني الكرواتي، إنما لأنه لا توجد مقارنة بين الفريقين مهما كانت مفاجآت بطولات الكؤوس فالفيصلي مع احترامي له وصل إلى مرحلة متقدمة (نصف النهائي) هي أكبر من إمكاناته ووضعيته الفنية خاصة هذا الموسم. من المؤكد أن حظوظ الهلال في نيل كأس المسابقة الثالثة، من ناحية الأهمية، أكبر من بقية الفرق بما فيها النصر، لكنه إن حققها يجب ألا ينخدع القائمون عليه أن خطوتهم بإقالة كمبواريه كانت صائبة، فقد جاء القرار متسرعاً وغير مدروس وبسبب الشحن السلبي الذي أورث الغضب في القلوب والعقول الزرقاء بعد الخسارة من المنافس التاريخي النصر، على الرغم من أنها لا تسمى منافسة في الوقت الحالي لأن الأخير لم يحقق سوى فوزين على الأول خلال عشر سنوات ولكنها الحساسية الهلالية من كل ما هو أصفر وأزرق، فهزيمة عابرة من الجار جعلت كُتابه ومسؤوليه ينقلبون 180 درجة على آرائهم السابقة ويطالبون فوراً برأس الفرنسي الصارم ومن هؤلاء النقاد الهلاليين الزميل عادل التويجري الذي يجدر به اليوم أن يكون (حقانياً) ويبادر بالاعتذار من الكابتن نايف هزازي بعد الهجوم غير العادل من التويجري على النجم الوطني الذي أهدانا الفرح الأربعاء الماضي، وأطالب الكاتب بالاعتذار لما حوته مقالته من إسقاطات شخصية بحق هزازي! أعود إلى الهلال وأقول يا ليتهم تعلموا من الأهلي ثقافة التعامل مع المدرب عند الخسارة ، فقد وقف الأمير خالد بحكمته وبعد نظره ضد فكرة إقالة «ياروليم» التي دعت إليها الإدارة على الهواء وعلى الرغم من مطالبة بعض اللاعبين بذلك ومعهم عدد من الصحافيين والكُتاب أولهم الموقّع أعلاه إلا أن قرار الرمز كان ذا رؤية عميقة أثبتت جدواها في الأداء والنتائج معاً! ويا ليت الهلاليين وغيرهم أيضاً يتعلمون من البيان الأهلاوي بخصوص ياسر الشهراني والهلال، فلم يكن بياناً خائفاً أو انبطاحياً كما تصوره بعض الأهلاويين، مع الأسف، بل كان رسالة للجميع من نادٍ احترافي كبير يمارس في النور حضارته ورقيّه! * * * بيني وبينك ألف واش ينعبُ/ فعلام أسهمُ في الغناء وأطنبُ/ يا سيدي والظلمُ غير محبب/ أمّا وقد أرضاك فهو محبب! ورحم الله غازي القصيبي.