تلقى الأردن علما بدعم من المملكة العربية السعودية لخزينة الدولة مقداره 200 مليون دولار في سياق الدعم السعودي للاقتصاد الأردني الذي يمر بأزمة اقتصادية خانقة. وقالت مصادر أردنية رفيعة إن زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الأول للأردن جاءت في سياقين سياسي واقتصادي، حيث تباحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والأمير الفيصل في الملفين الفلسطيني والسوري، كما تم التطرق إلى الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الأردن. حيث أبلغ وزير الخارجية السعودي الملك عبدالله الثاني بقرار الحكومة السعودية دعم موازنة الأردن. وعبر وزير الخارجية ناصر جودة عن متانة العلاقات الأخوية بين الأردن والسعودية، مشددا على أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني يضعان جهودهما لمساندة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقال جودة ل «الشرق» إن حكومة خادم الحرمين الشريفين سبق أن قدمت دعما لخزينة الدولة الأردنية على مدى السنوات الماضية، في إطار الشعور العربي والإسلامي من لدن خادم الحرمين وحكومته لدعم الأردن. وأكدت المصادر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يتوان خلال سنوات حكمه بدعم ومساندة الأردن اقتصاديا وماليا بالإضافة إلى الدعم السياسي للأردن والمنطقة. ولفتت المصادر إلى أن المنحة الموجهة لدعم الموازنة ليست جزءا من حصة السعودية في الصندوق الخليجي والبالغة 1.250 مليار دينار. وفي تفاصيل الدعم السعودي للأردن قال المصدر إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أبلغت الأردن بتقديم منحة مالية قيمتا 200 مليون دولار لدعم ومساندة موازنة خزينة الدولة الأردنية التي تعاني عجزا ماليا أدى لخفض المخصصات لدعم المشاريع الخدمية الحكومية. وقالت المصادر إن السعودية عبرت عن دعمها الأردن اقتصاديا من خلال تقديم وديعة سعودية بقيمة 250 مليون دولار سجلت باسم الصندوق السعودي للتنمية، لينفق منها على حساب خاص بالمشاريع لعام 2013. واتفق الأردن والسعودية العام الماضي على مجموعة مشاريع بقيمة 487 مليون دولار تم اعتمادها، كما سيتم اعتماد مشاريع أخرى بقيمة 300 مليون دولار أخرى قبل نهاية عام 2012. وكان الملك عبدالله الثاني استقبل أمس الأول وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وجرى استعراض جهود تحقيق السلام في المنطقة، وصولا إلى السلام العادل والشامل الذي يضمن تلبية تطلعات الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حل الدولتين، مؤكدا جلالته محورية القضية الفلسطينية في المنطقة، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وتناول اللقاء تطورات الأزمة السورية، حيث تطرق الملك إلى التداعيات الخطيرة للوضع المتدهور في سوريا على جميع دول المنطقة، خصوصا دول الجوار التي تتحمل أعباء كبيرة جراء استضافة اللاجئين السوريين.