رحبت الهيئات السياسية والثقافية والنقابية الأردنية بالزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الأردن ولقائه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أجل تكريس العلاقات بين البلدين الشقيقين ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدوا في تصريحات صحافية أهمية اللقاء بين القائدين الذي يأتي في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة وبخاصة أن الأمور في المنطقة تستدعي توحيد المواقف وتكثيف الجهود والتحرك باتجاه إعادة إطلاق عملية السلام وصولاً إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. ووصفوا العلاقات الأردنية - السعودية بأنها نموذج يقتدى به في العلاقات العربية - العربية بفضل العلاقات الأخوية والمتينة بين القائدين الكبيرين وتتمتع بودية وأخوة وجوار تجلت من خلال الاهتمامات المشتركة والمصالح المتبادلة والمحافظة على تلك الروابط بالتواصل والتعاون والتنسيق المستمر. ووصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي الدكتور محمد أبو هديب الزيارة بالتاريخية والمهمة، وقال إن الزيارة تأتي في وقت مهم على صعيد العلاقات العربية - العربية وعلى صعيد التطورات السياسية في المنطقة العربية وخصوصاً الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية والإقليمية المتمثلة في لبنان والعراق سعياً من الزعيمين للخروج بالحلول لإخراج المنطقة من الأزمات. وأضاف أن أهمية الزيارة تكمن في هذا التوقيت بالذات لتوحيد الموقف العربي الجماعي في مواجهة هذه التحديات في ظل تعثر مفاوضات السلام في المنطقة. من جانبه قال وزير التخطيط السابق الدكتور تيسير الصمادي إن المملكة العربية السعودية من الدول التي اعتدنا منها دوما مساندة الأردن بكل المجالات وعلى كل الأصعدة وزيارة الملك عبدالله بن عبد العزيز سيكون لها أكبر الأثر على مختلف القضايا الثنائية والعربية والدولية. وشدد الصمادي على أن العلاقات الأردنية - السعودية تعد نموذجاً للعلاقات العربية - العربية وتربطنا بها دوماً علاقة العروبة والإسلام وكذلك الجيرة. من جانبه قال وزير الدولة الأردني فهد أبو العثم إن زيارة الملك عبدالله بن عبد العزيز زيارة إلى بلده الثاني وأخيه الملك عبد الله الثاني وتعد استمراراً للتوثيق في العلاقات الثنائية والسعي لمتابعة القضايا التي تهم الأمة العربية والإسلامية ومواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة. وأضاف أن الزيارة تعد استمرارا للتواصل الدائم والعلاقة المميزة التي تربط البلدين الشقيقين والزعيمين الكبيرين، مشيراً إلى أن القيادة في البلدين مسكونة بالاهتمام بشجون وهموم الوطن والدول العربية وما تمر به المنطقة من ظرف دقيق يحتاج للتشاور المستمر ومتابعة القضايا التي تهم البلدين والمنطقة. وقال الأمين العام للكتلة الوطنية الدستورية الدكتور أحمد الشناق إن العلاقة بين الأردن والمملكة قائمة على وشائج من الأخوة والتوافق حول جميع القضايا الإقليمية والدولية.وبين أن البلدين يتميزان بالتطابق السياسي وتجمع قيادتيهما وشعبيهما علاقات راسخة وتعاون مشترك. كما رحب المدير العام لصحيفة الدستور سيف الشريف بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الأردن، وقال إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي تأكيدا على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين وتؤكد علاقة الأخوة بين الشعبين التي طورها وعززها قائدا البلدين. وتحدث عن التعاون والتنسيق المشترك والدائم بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني في القضايا العربية المشتركة لاسيما القضية الفلسطينية وسعيهما الدؤوب الهادف إلى حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وأوضح مواقف المملكة الداعمة والمساندة للأردن في مختلف الظروف مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تمثل تكاملا واتساقا يقتدى به فهي تقوم على أسس متينة من وحدة الدين واللغة وترتكز على دعائم قوامها الجوار وأواصر القربى والمصير المشترك فكلا البلدين مكمّل للآخر وكل منهما يمثل بعدا أمنيا للبلد الآخر والتعاون القائم بين البلدين ثمرة لرعاية كريمة ولعناية شاملة ولحكمة رائدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني. وقال نقيب الصحافيين الأردنيين السابق طارق المومني إن زيارة خادم الحرمين الشريفين هي زيارة لبلده الثاني، مبينا الاحترام والتقدير العاليين اللذين يحظى بهما خادم الحرمين لدى الأردن وبين جميع الأوساط الشعبية. كما أشار إلى عمق العلاقات الأردنية - السعودية وتميزها وأنها في تطور مستمر، لافتا الانتباه إلى التعاون والتنسيق الأردني - السعودي في جميع المجالات لخدمة القضايا العربية وبما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وقال رئيس الجامعة الأردنية السابق عبد السلام حسين إن الجهات الشعبية والرسمية في الأردن ترحب بالزيارة التي ستسهم في تعزيز العلاقات العربية - العربية لما فيها من خدمة للقضايا العربية المشتركة. وقال إن جولة خادم الحرمين الشريفين تأتي من أجل توحيد الموقف العربي - العربي لمواجهة التحديات الخارجية ودعم القضية الفلسطينية في تعزيز صمود الصف الفلسطيني. ورحب نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله عبيدات بزيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن، منوها بالتعاون الذي يجده المهندسون الأردنيون في المملكة. وقال نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان إن خادم الحرمين الشريفين مرحب به دائما في بلده الثاني الأردن وإن زيارة خادم الحرمين للأردن تعد تعبيرا صادقا عن متانة العلاقات الأردنية - السعودية. وقال رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين هاني عزت إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الأردن تحمل معها عناوين سياسية مهمة أولها أنها تأتي من أجل دعم المصالحة العربية - العربية ولدعم مصالحة فلسطينية- فلسطينية، إضافة إلى لملمة الصف العربي تأكيدا على حضوره الاستراتيجي للمنطقة. وأضاف أن الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين نسجا علاقة مميزة على كافة الصعد لتدعيم وتمكين أواصر التعاون المشترك ما بين السعودية الشقيقة والأردن كما تنظر كل القوى السياسية في الأردن للزيارة بعين التقدير والحرص لترسيخ العمق الاستراتيجي للبلدين. وقال الأمين العام لتجمع الشباب الأردني كامل حسين إن الزيارة تأتي تأكيدا على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين التاريخية والمتميزة بفضل الرعاية والاهتمام الذي تحظى به من قبل الملك عبدالله الثاني وخادم الحرمين الشريفين. وبين أهمية الزيارة لتفعيل التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين حيال الأوضاع الراهنة وآخر المستجدات في المنطقة إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح للبلدين ويصب في تعزيز وحدة الصف والتضامن العربي في مواجهة التحديات والظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة وسعيهما لإنهاء فتيل الأزمة في المنطقة. وأفاد أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال الداعم الاقتصادي الأول للأردن وخاصة عن طريق الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها في الأردن. وقال إن زيارة خادم الحرمين ليست الأولى للأردن وستكون لها نتائج مهمة على صعيد العلاقات العربية - العربية. ورحب النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن عيسى مراد بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الأردن. وأوضح أن العلاقات الأردنية - السعودية علاقات تاريخية ومتميزة بفضل الرعاية والاهتمام الذي تحظى به من قبل خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله الثاني. وأكد أن البلدين الشقيقين يملكان أرثا من العلاقات التاريخية الراسخة يمكنهما من بناء شراكات إستراتيجية اقتصادية وصناعية مشتركة. وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية تصدرت قائمة أكبر عشر دول صنفت على أنها الأكثر استثماراً في الأردن من حيث حجم المشروعات الاستثمارية. وأشاد بالدور الكبير الذي يؤديه مجلس الأعمال السعودي الأردني المشترك في دعم العلاقات الاقتصادية من خلال طرح العديد من المواضيع والنقاط خلال الاجتماعات الدورية والعمل من اجل إيجاد الحلول المناسبة لها، وتذليل العقبات التي تحول دون تعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. وأفاد أن القطاع الخاص في البلدين يقوم بدور أساسي في النشاط الاقتصادي في ظل ما يتمتع به البلدان من سياسات اقتصادية متحررة ومنفتحة في التجارة والصناعة والزراعة والخدمات والاستثمار. وقال رئيس غرفة صناعة الأردن وعمان حاتم الحلواني إن العلاقات الأردنية السعودية متميزة في مختلف المجالات وتشهد تطورا مستمرا بفضل الجهود الكبيرة لقيادتي البلدين. وأضاف أن المملكة والأردن يرتبطان بعلاقات متينة منذ عقود طويلة انعكست إيجابا على مجالات التعاون الاقتصادي وتحسين أرقام التجارة البينية وزيادة حجم الاستثمارات في ضوء الفرص المتوفرة لدى الجانبين.