دان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد اليوم الأربعاء، معتبراً أنه “جريمة نكراء”، داعياً التونسيين إلى “التنبه إلى مخاطر الفتنة” و”ضبط النفس”. وكان المرزوقي الغى مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي المقررة في القاهرة وقرر العودة بشكل عاجل إلى تونس بعد اغتيال بلعيد. وقال غسان الدريدي وهو أحد مستشاري المرزوقي إن المرزوقي “قرر العودة إلى تونس، وسيصل ظهر اليوم” الأربعاء، فيما اعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن المرزوقي موجود حالياً في فرنسا. وأعربت الرئاسة التونسية عن “بالغ صدمتها” من “اغتيال الوجه الحقوقي والسياسي المرحوم شكري بلعيد”. وقالت في بيان إنه “وعيا منها بجسامة التحديات التي تجابهها بلادنا والأخطار المحدقة بها، فان رئاسة الجمهورية تنبه إلى مخاطر الفتنة والفرقة التي تسعى بعض الأطراف إلى بثها بغاية جر الشعب التونسي إلى دوامة العنف”. وأضافت أنها “تدعو الجميع إلى تحكيم العقل وضبط النفس والتروي في تحليل هذه الجريمة النكراء والفعلة الجبانة ونسبة المسؤولية عنها إلى جهة أو أخرى”. وطلبت “من كافة السلطات العمومية أن تولي المسألة كل الاهتمام الذي تستحقه ،وأن تبادر الى التحقيق الفوري في الحادثة وضبط الجناة وتقديمهم سريعاً إلى العدالة لتمضي فيهم قضاءها العادل”. وأكدت أن “اللجوء الى العنف بمختلف درجاته ووسائله وخاصة الاغتيال، مرفوض قطعياً في ظل قوانين البلاد ولا تقبله أخلاق شعبنا المسالم ولا ديننا الإسلامي الحنيف القائم على التسامح والمحاورة بالتي هي أحسن”. وأضافت أن “الاغتيال جريمة لا يمكن التسامح معها في اي ظرف ولأي اعتبار كان، لما فيه من اهدار للأرواح واذكاء للفتن وهو ما ينبغي على كافة التونسيين بكل مشاربهم الوقوف في وجهه صفوفا متراصة لا تتوانى عن حماية مستقبل بلادنا من المخاطر المستجدة”. (ا ف ب) | تونس