الحمد لله أننا لسنا دولة تقع على إحدى المحيطات أو تتعرض – لا سمح الله – للأعاصير أو الزلازل وإلا كان عدد سكان دولتنا لا يتجاوز أصابع اليد، البنية التحتية بدأنا الاهتمام بها بعد كارثة سيول مدينة جدة، اهتمام لا يرقى إلى الأهمية بمكان، مجرد تسديد للثغرات التي قد يراها الإعلام وينقلها إلى الجمهور وهنا ستشكل إحراجا كبيرا أمام الرأي العام، أتساءل مذهولا: ماذا سيحل بنا لو كنا مثل الدول التي يضربها تسونامي؟! كلنا نعرف أنه لا مدينة سعودية تختلف عن غيرها في بلادنا؛ لأننا توارثنا الإهمال وعدم التفكير بالعواقب، المشكلة الكبرى أن السعوديين هم أكثر سكان الكرة الأرضية معرفة بأن مجاري السيول لا يمكن النوم ليلة واحدة فيها، فما بالك في البناء ووضع المساكن في مجاريها وقد شاهدوها وهي تجرف إبلهم وكأنها ورق من القش، هو خبزنا وأكلناه!