يتيح وضع نظام انذار شامل ابلاغ السكان بكارثة طبيعية وشيكة سواء تعلق الامر باعصار او بامواج تسونامي، وبالتالي الحد من عدد الضحايا. ويقول سوباشاندرا شاكوري المسؤول في المنظمة العالمية للمناخ ان «هذا النظام يشمل كافة الكوارث الطبيعية من فيضانات واعاصير وزلازل وامواج تسونامي». ويشارك شاكوري في اجتماع للامم المتحدة في بورت لويس، في جزر موريشيوس، حول الجزر الصغيرة المهددة بالغرق بسبب ارتفاع مستوى البحار. وهناك نوعان من انظمة الانذار المبكر: تلك المرتبطة بالظواهر المناخية، كالاعاصير والزوابع والفيضانات او السيول، وتلك المرتبطة بالظواهر الارضية كالزلازل وتسونامي. وفي العالم مراكز اقليمية عدة لرصد الظواهر المناخية تتولى المنظمة العالمية للمناخ تنسيق نشاطاتها. اما بالنسبة للظواهر الارضية، فلا يوجد حاليا سوى نظام اقليمي واحد للانذار من امواج تسونامي في المحيط الهادئ الاكثر تعرضا لمثل هذه الكوارث. وشدد المد العالي الذي اجتاح السواحل الاسيوية في المحيط الهندي في 26 كانون الاول/ديسمبر مخلفا اكثر من 150 الف قتيل على ضرورة اقامة نظام للانذار المبكر في المنطقة وربما في العالم اجمع. ويقوم نظام الانذار المبكر على جمع المعلومات العلمية وعلى شبكة معلومات لابلاغ السكان عبر وسائل الاعلام. في البدء يرصد العلماء الزلزال او يتوقعون حدوث اعصار. وتكمن الخطوة التالية في تحذير المتضررين المحتملين من هذه الكارثة. وغالبا ما تكون امام السكان بضعة ايام لاخلاء المنطقة المعرضة بظاهرة مناخية. اما في حالة الزلازل، فقد يكون الفارق مجرد دقائق بين رصده وتشكل موجة عاتية تضرب الساحل.