عقدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الأربعاء الماضي، حلقة نقاش حول المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن استخدامات مادة الأسبستوس، بمشاركة عدد من المختصين وشركات متخصصة في حماية البيئة. وأوضحت الرئاسة أن اللقاء هدف إلى التوعية بخطورة مادة الأسبستوس، التأكيد على سبل التحكم السليمة فيها، ووضع آلية لتطبيق الإدارة البيئية السليمة لتلك المادة الخطرة، ووضع الحلول الإدارية والقانونية، حسب الأعراف الدولية والمحلية، وذلك في إطار أعمال اللجنة الوطنية للبيئة، مشيرة إلى أن مادة الأسبستوس في تكوينها عبارة عن خليط من عدة معادن طبيعية من أملاح السليكا، كالماغنسيوم والكالسيوم والحديد توجد على هيئة صخور، ويتم استخراجها من مناجم خاصة فى جنوب أفريقيا وجنوب فنلندا وروسيا، ويتم تكسيرها بواسطة كسارات خاصة ثم طحنها حتي تصبح أليافاً صغيرة لا تُرى بالعين المجردة، ويتم تعبئتها ونقلها إلى دول العالم، وتستخدم في عمليات العزل الحراري في العديد من الأغراض الحياتية مثل مواسير المياه والحوائط والجدران. وأفادت الرئاسة أن مخاطر مادة الأسبستوس تكمن في الأمراض الصدرية، حيث تتراكم على المدى الطويل وتصل في بعض الأحيان إلى إصابة الرئة بالسرطان، وتنتج تلك الأمراض عن طريق تطاير جزيئات تلك المادة واستنشاقها من قبل الفرد المتعامل معها. وأشارت إلى أن مجلس الوزراء كان قد أصدر في عامي 1418ه و1421ه، قرارات بإيقاف استخدام الأسبستوس، ومنع وضعه في المواصفات أو استيراده أوتصديره أوتصنيعه، وحث على استبدال مادة الأسبستوس الموجودة بالمباني وشبكات المياه والتخلص منها، واستمرار الدراسات اللازمة حول هذه المادة لخطورتها صحياً وبيئياً.