بصراحة.. لم يعد الصمت على شائعات «مشبوهة» كالتي تكرر ظهورها وقد حملت للمواطنين البشائر بمكرمات أو مكافآت مالية من الحكمة في شيء! وها هي عادت للظهور محملة بنبأ «صرف راتبين أساسيين لكافة موظفي الدولة» وبتفاصيل لم يبخل مبتدعها حتى على الطلاب عندما شملهم بالبشرى بأن القرار يسري على مكافآتهم الشهرية أسوة بالموظفين! هذه الشائعة التي يعلم من وراءها -سلفاً ما ستحدثه في الشارع والمجتمع من أصداء، ما أن توضع تحت مجهر التمحيص حتى يكتشف بطلانها ومن ثم تؤول للتجاهل، ولكنها تعود للظهور متزامنة -بدهاء- مع مناسبات وطنية ومفصلية، من الأهمية بحيث تحقق للشائعة سرعة الانتشار والتداول بلا مصداقية وبالتالي تأخذ طابع البلبلة بزيادات عليها أو نقصان تبعاً لأهواء وتحليلات تشغل الناس وتفكيرهم في أمر يتصل بحياتهم وأرزاقهم وهم محقون في تطلعاتهم لمزيد خير ليس بالمستغرب من حكام هذا الوطن، ولا هو بالجديد على شعب اعتاد في وطنه كل ما من شأنه توفير أسباب الرفاهة ورغد العيش، والسعوديون هم أصدق شهود على واقع يعيشونه بالفعل! واللافت والخطير في الأمر -من وجهة نظري- أن مصدر الشائعة -النبأ- هذه المرة صحيفة «سعودية» لها تاريخها ومصداقيتها عند قرائها! * ركلة ترجيح: ليست المرة الأولى ولن تكن الأخيرة التي تروج فيها أنباء حول زيادات في الرواتب أو صرف مكافآت ومكرمات لموظفي الدولة والمواطنين السعوديين! وفي كل مرة غابت الكلمة -المسؤولة- عن المشهد! وكان حرياً بوزارة المالية إصدار بيان يضع الأمور في نصابها ويلجم المزايدين على ولاء هذا الشعب الذي لم ينَلْ ولن ينال منه حاقد!