قالت مصادر حكومية وقبلية أمس إن مهاجمين مجهولين فجروا خط أنابيب رئيساً للنفط في اليمن مما دفع البلاد إلى غلق أحد أبرز مصادر الدخل في البلاد. وتعرض خط أنابيب النفط والغاز في اليمن لأعمال تخريب متكررة من جانب مسلحين ورجال قبائل منذ أن أوجدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة فراغاً في السلطة في عام 2011، وهو الأمر الذي سبب نقصاً في الوقود وخفض من إيرادات صادرات البلاد. وقال شهود إن خط الأنابيب الذي يربط حقول الإنتاج في محافظة مأرب بالبحر الأحمر تعرض للهجوم مساء أمس الأول. وقال شاهد من رجال القبائل «سمعنا انفجارا في منطقة صرواح وأعقب ذلك تصاعد دخان من خط الأنابيب». ويمثل استقرار اليمن أولوية للولايات المتحدة والدول العربية الخليجية بسبب موقعه الاستراتيجي بجوار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ومسارات الشحن ولأن به أنشط أجنحة تنظيم القاعدة. وقال مصدر حكومي إن الإنتاج توقف بعد انفجار شحنة ناسفة وضعت أسفل خط الأنابيب. وقال المصدر «الجيش يلاحق المخربين وبدأت فرق فنية على الفور في إصلاح الأضرار». وأدى إغلاق خط الأنابيب لفترة طويلة إلى توقف عمل أكبر مصفاة تكرير في البلاد في عدن مما دفع البلاد إلى الاعتماد على تبرعات الوقود من السعودية وعلى الواردات. واستؤنف الإنتاج يوم 31 ديسمبر بمعدل 70 ألف برميل يوميا بعد أحدث أعمال إصلاح لخط الأنابيب الذي كان يستخدم في ضخ نحو 110 آلاف برميل يوميا من خام مأرب لمرفأ تصدير على البحر الأحمر قبل أن تبدأ موجة هجمات في 2011.