أكد مسؤول في مصفاة عدن أن أول شحنة نفط خام من خط أنابيب مأرب وصلت إلى المصفاة بعد توقف استمر تسعة أشهر، اضطرت البلد خلالها إلى الاعتماد على المعونات. وقال «وصلت أول شحنة مؤلفة من 15 ألف طن مساء السبت من خط أنابيب مأرب إلى مصفاة عدن». وأغلق خط الأنابيب بعد هجمات شنها رجال قبائل في عام 2011. وقبل إغلاقه كان الخط ينقل نحو 110 آلاف برميل يومياً من الخام الخفيف المنخفض الكبريت إلى مرفأ تصدير راس عيسى على البحر الأحمر. وقاد تعطل الخط إلى إغلاق مصفاة عدن وطاقتها 150 ألف برميل ليعتمد اليمن في شكل متزايد على الواردات والمعونات من السعودية. واستؤنف تشغيل خط الأنابيب في وقت سابق من الشهر الجاري بعد استكمال إصلاحه. وقال مسؤول في شركة صافر التي تدير مرفأ التصدير «على رأس أولوياتنا نقل النفط إلى المصفاة... ثم تبدأ الحكومة بالتفكير في التصدير»، موضحاً أن أول شحنتين أو ثلاث شحنات من مأرب ستذهب إلى مصفاة عدن. وتوقع مصدر ملاحي في عدن أن يبلغ حجم الشحنات الثلاث الأولى إلى المصفاة نحو 1.2 مليون طن من الخام. عالمياً، تراجع خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» إلى نحو 106 دولارات للبرميل ومحا مكاسبه المبكرة مع تلاشي الآمال بأن تعلن الولاياتالمتحدة وأوروبا قريباً عن إجراءات لدعم اقتصاداتهما الهشة، ما يعزز توقعات الطلب على النفط. وكان تباطؤ النمو في الولاياتالمتحدة أوقد شرارة التوقعات لإجراءات تنشيطية من مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي. ويتوقع أن تساعد الحوافز الاقتصادية وتحركات قوية من المصارف المركزية، على تهدئة السوق وأن تعزز الطلب على الأصول التي تعتبر عالية الأخطار مثل النفط والسلع الأولية. وقال محلل سوق النفط لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت، كارستن فريتش «التكهنات في شأن تحرك المصارف المركزية مضت أبعد مما يجب على ما يبدو... بدأ اليورو يتراجع بالفعل كما بدأ النفط يضعف، يبدو أن الصعود كان مبالغاً فيه». وهبط سعر «برنت» 25 سنتاً إلى 106.22 دولار للبرميل، وفقد الخام الأميركي سبعة سنتات ليصل إلى 90.06 دولار. كما أعلنت «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 102.92 دولار للبرميل نهاية الأسبوع الماضي من 101.47 دولار في الجلسة السابقة.