يأمل كل من المنتخبات الأربعة في المجموعة الأولى، جنوب إفريقيا وأنجولا والمغرب والرأس الأخضر أن يحجز بطاقته إلى ربع النهائي اليوم الأحد في ختام الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول في نهائيات أمم إفريقيا 2013 لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 10 فبراير. ولا تزال بطاقتا العبور إلى دور الثمانية حائرتين بين المنتخبات الأربعة، لكن المهمة الأصعب تنتظر المنتخب المغربي المدعو لمواجهة نظيره الجنوب إفريقي صاحب الضيافة في دوربان، بينما تنتقل أنجولا والرأس الأخضر إلى بورت اليزابيث. وكانت الجولة الأولى الافتتاحية في جوهانسبورج أسفرت عن تعادلين سلبيين، فيما فازت جنوب إفريقيا على أنجولا 2/0، وتفادى المغرب الهزيمة واكتفى بالتعادل 1/1 مع الرأس الأخضر في الجولة الثانية. وتتصدر جنوب إفريقيا الترتيب برصيد 4 نقاط مقابل نقطتين لكل من المغرب والرأس الأخضر (تعادل كامل) ونقطة لأنجولا. جنوب إفريقيا والمغرب سيكون ملعب موزس مابيدا مسرحا للقاء جنوب إفريقيا والمغرب، ويكفي الأولى التعادل بأي نتيجة كانت حتى ترفع رصيدها إلى 5 نقاط وتخطف إحدى البطاقتين، فيما يحتاج المغرب إلى الفوز ولا شيء سواه كي يضمن بدوره تأهله وبخمس نقاط بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية. وفي الحسابات المعقدة أكثر، يتأهل المغرب، بطل المسابقة عام 1976 في إثيوبيا، في حال تعادله مع جنوب إفريقيا بأي نتيجة شرط أن تتغلب أنجولا على الرأس الأخضر بنتيجة لا تزيد عن 1/0 لأنه سيستفيد من فارق الأهداف، وغير ذلك لن يكون في مصلحته. من جانبه، يخوض مدرب جنوب إفريقيا جوردون ايجسوند اللقاء مسلحا بارتفاع معنويات لاعبيه بعد الفوز على أنجولا، وبالجمهور المساند الذي سيملأ المدرجات الذي شكره المدرب «الأشيب» لأنه وقف مع المنتخب ولأول مرة. وتميل الكفة لمصلحة جنوب إفريقيا في المواجهات السابقة حيث التقى المنتخبان 3 مرات سابقا جميعها في نهائيات الأمم الإفريقية ففازت جنوب إفريقيا مرتين 2/1 في ربع نهائي 1998، و3/1 في الدور الأول عام 2002، وتعادلا 1/1 في الدور الأول 2004 . أنجولا و الرأس الأخضر ما ينطبق على طرفي المباراة الأولى، ينسحب أيضا على أنجولا والرأس الأخضر، والأخيرة يصيبها ما يصيب المغرب في الفوز كما في التعادل، وليس في الخسارة التي ستخرجهما معا، ويبقى فارق الأهداف التي ستسجل هو الفيصل، وربما في النهاية الذهاب إلى القرعة. أما أنجولا فتحتاج إلى الفوز وخسارة المغرب في آن معا شرط أن يكون فوزها بأكثر من هدف. ويخشى مدرب أنجولا الأوروغوياني جوستافو فيرين من تكرار الأخطاء التحكيمية التي ساندت جنوب إفريقيا في المباراة السابقة حين قال «جنوب إفريقيا لعبت بشكل أفضل منا، لكن لا أعتقد أن هذا المنتخب بحاجة إلى أخطاء تحكيمية تساعده على تحقيق الفوز». وقدمت أنجولا مستوى مقبولا أمام المغرب ثم تراجع في اللقاء الثاني بشكل لافت، فيما كان الرأس الأخضر ثابتا في المواجهتين السابقتين، وركز مدربه لوسيو انطونيس على الأمل الباقي للتأهل، فهل يفعلها على حساب المغرب وأنجولا بعد أن قاد بلده الصغير (نصف مليون نسمة فقط) إلى النهائيات لأول مرة في تاريخه؟. جانب من مباراة جنوب إفريقيا وأنجولا (أ ف ب)