كثيراً ما يتساءل البعض: هل أنا موهوب؟ وهل لديَّ موهبة؟! أثبتت الدراسات والبحوث العلمية أن الموهوبين يمثلون نسبة 2% – 5% من المجتمع، حيث يبرز منهم العلماء والمفكرون والقادة والمبتكرون، والذين اعتمد عليهم العالم منذ أقدم العصور في تقدمه الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من اختراعات وإبداعات. فالموهبة فطرية، يهبك إياها الله، عز وجل، كموهبة الصوت الجميل أو الرسم.. أما الميول فهو مكتَسب عن طريق البيئة المحيطة، فإذا طوَّر الميول أصبح موهبة! ولكن كثيراً من المواهب جاءت إلى الدنيا ورحلت ولم تُكتَشف! فالبعض لا يكتشف موهبتَه، والبعض الآخر يكتشفها ب«الصدفة».. أو عن طريق معلم أو أحد الوالدين! الدعم شيء ضروري لاستمرار الموهبة والميول وتطورهما، لكن إذا لم تجد دعماً.. فهل تتوقف؟ لا! إذا كنت تحب الكتابة أنشئ لك مدونة إلكترونية! إذا كنت تحب التصوير، التصميم، الرسم، أنشئ لك صفحة في موقع فليكر! إذا كنت تميل للتقنية برمجْ هاتفَك وطوِّرْه! تستطيع أن تطور موهبتَك عبر كثير من الشروحات «المجانيَّة» في الإنترنت.. فهناك مدونات تتحدث عن الرسم أو التقنية وحتى البرمجة! في مواقع التواصل الاجتماعي ستجد من يدعمك بالنقد البنَّاء! أو التشجيع والكلمة الطيبة. انتبه أن تخلط بين النقد البنَّاء والنقد المُثبِّط! فالأول اجعله أمام عينك، والآخر تحت قدميك! أعداء النجاح «المثبطين» موجدون في مجتمعِنا، حاول ألا تجعل مساحة لأقوالهم في عقلك أو قلبك! لا تضع أعذاراً لنفسك بأن المجتمع لا يدعم! أو أن المجتمع مثبِّط!.. «اعمل بنفسك وجرب واتعبْ؛ فالسماء لا تمطر ذهباً!».