قاد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود صلحاً قبلياً طوى خلافاً كان قد وقع بين شبان من قبيلتين من قبائل يام في محافظة يدمة، 180 كيلومتراً شمالي منطقة نجران. وقام الأمير بندر بن سعود برفقة قبيلة آل فهاد، ذوي الجناة، بالإقبال على قبيلة آل فطيح، ذوي المجني عليهما، في محافظة يدمة. وفور وصولهم إلى موقع الصلح، في الثانية بعد ظهر أمس، قال الأمير «السلام عليكم .. جيناكم من كبر قدركم ومعزتكم، وأبشروا بكل علم غانم، كلنا لكم، هذول ابني عمكم يام، أنا وياهم ناصين الله ثم ناصينكم، وأنتم هل العلومة الغانمة، والمقال يقول انصيت فنصى رجال والأجبال وأنتم جبال وآل المهان من كبار شيوخ العرب اللي نحبهم ونغليهم، وحنا اللي تبونه على العين والرأس، جيناكم بسلومكم وكل علم غانم». وارتجل بعدها كبار قبيلة آل فطيح، شيخ شمل قبيلة آل فطيح مبارك بن ذيب المهان وحسين بن ذيب المهان ووالد المجني عليهما مفرح بن سعيد المهان، أكدوا فيها أن مجيئهم لهم من شيم الرجال، وأن طلب الصلح من عادات القبائل، ليتشاوروا مع بقية قبيلتهم، وبعد انقضاء بعض الوقت، أقبلت قبيلة آل فطيح على الأمير وقبيلة آل فهاد بزامل تقول كلماته: أرحبوا عد براقً مزونه تهله بالأمير ورفقاه من جميع القبايل أن حربنا وصلنا خصمنا في محله وأن خلصنا خلصنا مانهم العذايل بعدها أعلن والد المجني عليهما التنازل قائلاً «الله عطاكم إياها عطية ما لها جزية لا حكم ولا يمين حالف ولا شيء من أمور الدنيا وهي خالصة لوجه الله ثم لوجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم لوجه الحضور». وفي نهاية الصلح، تعانق والد الجناه ووالد المجني عليهما أمام الحضور معلنين طي صفحة الخلاف. جدير بالذكر أن الخلاف وقع بين مجموعة من شباب من قبيلة آل فهاد (الجناة) ضد شابين من قبيلة آل فطيح قبل شهر وأصيبا على إثره بعدة إصابات، نوّما على إثرها في مستشفى الملك خالد بنجران. وحضر الصلح وكيل محافظة يدمة مانع بن بريك آل عوض والشيخ فهد بن صمعان آل رشيد شيخ شمل قبائل آل رشيد والشيخ عبدالرحمن بن محمد آل فهاد نيابة عن والده شيخ شمل قبائل آل فهاد. اقرأ أيضاً: * 350 ألف ريال تنهي خلافاً بين قبيلتي آل كزمان والجرابيع في «طريب» مفرح سعيد المهان يعلن العفو عن الجناة والدا الجناة والمجني عليهما في عناق بعد إعلان التنازل