انتهت مساء أمس الأول في محافظة يدمة بمنطقة نجران قضية قتل شهدتها المنطقة قبل نحو ست سنوات بالصلح فيما بين الطرفين. وتعود التفاصيل عندما حدثت مشاجرة بين عدد من الشبان انتهت في بداية الأمر بمقتل شاب وإصابة شقيقه إصابة بالغة، وتم القبض على الطرف الآخر وإيداعهما السجن العام في مدينة نجران، وبعد عدة أشهر من الحادثة قام أشقاء المجني عليه بقتل عم الجاني المودع في السجن بإطلاق النار عليه ما أدى إلى وفاته على الفور وفرار الجناة، ولأن الطرفين من قبيلة واحدة ويسكنان إلى جوار بعضهما ولطول فترة هذه القضية وما نتج عنها من شحناء قام العديد من الوجهاء والأعيان بمحاولات عديدة لإنهاء القضية ووضع حد لها بالصلح إلا أن محاولاتهم لم تنجح. وفي صباح يوم الخميس الماضي تجمعت القبائل بأعيانها سعياً للصلح والتنازل، فطلب التنازل من الطرفين ولم يستجد في الأمر شيئاً، وفي صباح أمس الأول، عاد التجمع وطلب التنازل من الطرفين واستمر الطلب حتى المساء وعندها جاء الفرج ليتم الصلح وفق ما اتفق عليها الطرفان لتنتهي القضية بالتنازل عن الدم بينهما لوجه الله ثم لوجه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ومواقف أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وأمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، وقدّم الحضور شكرهم لكل من طرفي القضية آل المهان وآل أبوراس خصوصاً مهدي بن محمد أبوراس وشقران بن علي بن ذيب المهان. من جهته، قدّم الشيخ مبارك بن ذيب المهان شيخ شمل قبائل آل فطيح الشكر لولاة الأمر على مواقفهم النبيلة المشرفة وإلى المشايخ الذين بذلوا جهودهم حتى انتهاء القضية ومنهم الشيخ عبدالله المكرمي والشيخ علي بن محمد بن هضبان والمشايخ ووجهاء القبائل والآلاف من الأهالي.