شهدت نجران، أمس، صلحا بين قبيلتي آل فطيح وآل منصور في قضية اطلاق نار ، بعد أن أثمرت مساعي الصلح في تنازل ذوي المجني عليه من قبيلة آل منصور عن الحق الخاص، والعفو عن ذوي الجاني من قبيلة آل فطيح لوجه الله. وتوافدت جموع من قبيلة آل فطيح وقبائل الوعلة ويام على مقر قبيلة آل منصور في «بني يالين» بحي الشرفة في نجران، لطلب العفو منهم على خلفية تعرض أحد أبنائهم لإصابة بطلقتين ناريتين، وأبدوا الموافقة على أي حكم لإرضاء ذوي المجني عليه، وقال الشيخ مبارك المهان إن ما حدث لم يكن بعلمهم وليسوا راضين عنه، مضيفا حدث ما حدث ونحن راضون بما تصدرونه من حكم، وأنتم إخوة، وأضاف، نحمل لموقع الصلح خمسين ألف ريال وثلاثة قعدان و15 خروفا. وأعلن كبير جماعة آل هادي من قبيلة آل منصور هادي بن هنان آل منصور، رفض قبيلة آل منصور مدخل الصلح، وطلب من قبيلة آل فطيح تسجيل كفلاء منهم عما يعلنون عنه من حكم، قليلا كان أو كثيرا. وتقدّم بعدها عدد من وجهاء قبيلة آل فطيح معلنين التزامهم بتنفيذ أي حكم يصدر على أهل الجاني. وأعلن هادي هنان آل منصور الحكم المتفق عليه من قبيلة آل منصور، والمقدر بمليون ريال وسيارتين لاندركورز ورشاشين ومسدسين وجنبيتين، في مقابل التنازل. وتجاوب آل فطيح مع الحكم، وأعلن وجهاء آل فطيح تنفيذ الحكم، لكن المدعو ناجي بن شوصا تقدم بالشفاعة وطلب تخفيف الحكم. وأثمر تشاور بين الحضور من قبيلة آل منصور عن إلغائهم الحكم الصادر من قبلهم، معلنين التنازل عن الحق الخاص لوجه الله، ثم لوجه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ثم لوجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة نجران، ثم لأهل الخير من الساعين في الصحل. وقدم الشيخ مبارك المهان باسم قبيلة آل فطيح شكره لقبيلة آل منصور على العفو، ولكل من سعى في الصلح. ليرفع بعدها أفراد من قبيلة آل فطيح الرايات البيضاء لقبيلة آل منصور كرد وفاء على العفو. قبيلة آل فطيح يتقدمهم شيخ القبيلة مبارك بن ذيب المهان