بعد خلاف دام أكثر من ست سنوات إثر قضية قتل بين آل ذيب المهان آل فطيح يام بمحافظة يدمة 180كم شمال مدينة نجران وبين أبناء العمومة لهم آل أبو رأس آل فجيحة من آل فطيح يام في مشاجرة انتهت بقتل أحد أبناء مهدي بن محمد أبو رأس من قبيلة آل فجيحة وإصابة ابنه الآخر بإصابة دائمة(شلل) ،ثم تطورت الأحداث إلى قتل المدعو علي بن ذيب المهان أبرز وجهاء آل مهان ، من أبناء مهدي أبو رأس وبعد هذا الخلاف الطويل وما واجهه آل مهان وآل أبو رأس من خلاف عميق وحزن كبير وقطيعة تامة رغم الجوار وصلة القرب بين الطرفين فقد طويت يوم أمس الاول صفحة هذا الخلاف بعد جهود حثيثة من سمو أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث قام بتأييد كل من سعى في ردم هوة الخلاف وإصلاح ذات البين وكان من أبرز هؤلاء الشيخ علي بن محمد بن هضبان شيخ قبائل آل حسن بن عيسى حيث صدرت موافقة الأمير مشعل على طلب مجموعة من قبائل آل مطلق يمثلهم : حمدان بن هادي آل مخلص ، مهدي بن محمد آل مخلص ، مفرح بن حمدان آل مخلص ، محمد بن حسين سداح آل معجبة ، مفرح بن مهدي آل مخلص ، معيض بن ملحان آل مطلق ببناء مخيم تتوافد إليه جميع القبائل ،سعيا في طلب الصلح وكانت في مقدمة هذه القبائل قبائل آل مطلق خاصة ثم قبائل الوعلة يام ومن ثم أتجهوا لأحد أطراف النزاع المدعو مهدي بن محمد أبو رأس آل فطيح لإنهاء الخلاف بين ابنه صياد المعاق وبين ابن سعيد بن عايض المهان وقد حكم بما يلي: الحلف باليمين لعدد أربعة وأربعين شخصاً ، تجلية ولد سعيد بن عايض المهان، اثنا عشر مليون ريال، خمس سيارات وبعد قبول ممثلي الصلح في ماحكم به تمت المشاورات بين قبيلة آل فجيحة وتنازلوا عن جميع ماحكم به لوجه الله ثم لوجه ولاة الأمر ثم لوجيه القبائل الحضور وبعد ذلك وقع تنازله عن المدعو محمد مهدي ذيب المهان المحكوم بالقصاص والمسجون بسجن منطقة نجران وكذلك تنازل عن مهدي بن سعيد بن عايض المهان الذي تسبب في إعاقة ابنه صياد ثم استمر مخيم القبائل مدة ستة وعشرين يوماً يتخللها السعي الدؤوب في الصلح بين آل فجيحة وبين آل المهان الطرف الآخر للقضية. هذا وقد تم استقبال القبائل من قبل آل المهان في منزل المرحوم بإذن الله تعالى - علي بن ذيب المهان وتمت مداولات الصلح بين لجنة الصلح وبين آل المهان ومن ثم حكموا آل مهان بمايلي: دين أربعة وأربعين شخصاً، تجلية أبو رأس وأولاده عن يدمه، ثلاثة عشر مليون ريال، ثلاثة عشر سيارة، ثلاثة عشر رشاش، ثلاثة عشر جنبية وبعد قبول ممثلي الصلح في ماحكم به تم التشاور بين آل المهان ومن معهم من جماعتهم وتنازلوا عما حكموا به ماعدا تجلية أبناء أبو رأس المتهمين والمشتركين في قتل علي بن ذيب المهان منعاً للمشاكل وحقناً للدماء وتمت كتابة الصلح والتوقيع من جميع الأطراف. و تقدم الجميع بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية وإلى سمو أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز والى رجال الأمن المتواجدين دائما بموقع الصلح وذلك لجهودهم لحفظ الأمن والاستقرار والسعي في إصلاح ذات البين وردم هوة الخلاف بين أبناء المجتمع السعودي وآخرها خلاف آل مهان وآل فجيحة من قبيلة آل فطيح يام يذكر أن قبيلة آل فطيح تعد من القبائل الكبيرة والشهيرة التي يسكن غالبية أفرادها محافظة يدمة (180 كلم) عن منطقة نجران . الشيخ علي بن محمد بن هضبان وبعض وجهاء قبائل آل مطلق والوعلة يام