اتهم الدكتور أحمد الطيبي النائب العربي في الكنيست رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتانياهو، بتوظيف العنصرية والعداء للفلسطينيين والعرب داخل الأراضي المحتلة لجذب مزيد من أصوات المتطرفين اليهود لتأييد حزبه، معتبراً أن اقتحامه حائط البراق بالقدس المحتلة بالأمس جاء ليتوّج هذه السياسة في اليوم الذي انطلقت فيه العملية الانتخابية الإسرائيلية. ورافق نتانياهو قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية أثناء الاقتحام، وأعلن منع دخول الفلسطينيين والسياح الأجانب للقدس لمدة أربعين دقيقة، بالتزامن مع بدء الانتخابات ال19 للكنيست الإسرائيلي، والتي تتنافس فيها 32 قائمة على أصوات أكثر من خمسة ملايين وستمائة صاحب حق اقتراع منهم حوالى ثمانمائة ألف عربي. وأشار الطيبي خلال حديثه ل «الشرق» إلى أن هدف الأحزاب اليمينية العنصرية هي التفرد بالكنيست وفرض قرارات من شأنها إنهاء الوجود العربي الفلسطيني داخل إسرائيل، منبهاً إلى أنه منذ اللحظة الأولي لبدء الانتخابات تعرّض الناخبون العرب والفلسطينيون إلى مضايقات ومحاولات لحرمانهم من المشاركة. وأضاف أن الناخبين العرب حذرون وحريصون ألا ينجروا لمشاكل تفقدهم حقهم بالانتخاب. وتابع: المنافسة ليست سهلة ويلزمنا كثير من الأصوات لضمان إفشال المشروع الإسرائيلي الساعي لإقصائنا. ويرى الطيبي أن وجودهم كفلسطينيين عرب بالكنيست سيمكنهم من انتزاع مزيد من حقوقهم لا سيما بعد حصول فلسطين على صفة «عضو مراقب» بالأمم المتحدة، وتغيّر معادلة الصراع بين إسرائيل والمقاومة ما بعد عدوان الثمانية أيام الأخير على قطاع غزة. وربط الطيبي ما بين انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ووجودهم بالكنيست بالقول: «لعبنا دورا بارزا بالضغط على إسرائيل للخروج من غزة وهذا جزء من عملنا كنواب عرب نسعى للحصول على حقوق شعبنا، ووجودنا في المرحلة القادمة شديد الأهمية». وبدوره عقب إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة غزة على اقتحام نتانياهو ل «حائط البراق»، خلال استقباله رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب أن الزيارة تمثل رداً إسلامياً على اقتحام نتانياهو إلى حائط البراق، مضيفاً: «الزيارة الماليزية تؤكدا أن حائط البراق عربي إسلامي وفلسطين عربية إسلامية». عربية من سكان أراضي 48 تدلي بصوتها في الانتخابات الإسرائيلية وذلك في مدينة سخنين العربية داخل الخط الأخضر (رويترز)