دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية الثلاثاء إلى استراتيجية فلسطينية عربية وإسلامية موحدة لمواجهة «التطرف الصهيوني المتصاعد». وقال هنية، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرازق في معبر رفح جنوب قطاع غزة، إن اتجاهات الانتخابات الإسرائيلية «تنتقل من حكومة متطرفة إلى حكومة أكثر تطرفا». وأضاف أن «هذا الأمر يتطلب منا كفلسطينيين وعرب ومسلمين بناء استراتيجية موحدة لمواجهة التطرف الصهيوني المتصاعد». وتجري في إسرائيل الانتخابات التاسعة عشرة للبرلمان (الكنيست) وسط ترجيحات بتحقيق أحزاب اليمين الدينية فوزا مريحا يمهد لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو. وقال هنية، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرازق في معبر رفح جنوب قطاع غزة، إن اتجاهات الانتخابات الإسرائيلية «تنتقل من حكومة متطرفة إلى حكومة أكثر تطرفا». واستنكر هنية الزيارة التي قام بها نتنياهو امس عقب إدلائه بصوته في الانتخابات،إلى حائط البراق في مدينة القدس، وقال إن هذا الحائط فلسطيني وعربي وإسلامي وسيبقي كذلك. ورحب هنية بحرارة بزيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى غزة، معتبراً أنها «تمثل إعلانا إسلاميا بكسر الحصار المفروض على القطاع». وأعرب عن التطلع إلى «دور ريادي تصاعدي ومؤثر لماليزيا في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم تطلعه للتحرير واستعادة حقوقه وعلى رأسها المحافظة على القدس عربية إسلامية محررة وعاصمة لدولة فلسطين». من جانبه، أوضح عبدالرازق أن زيارته إلى غزة «إنسانية تستهدف إعادة التأكيد على التضامن ودعم الصمود الفلسطينيين في نضالهم لاستعادة حقوقهم». وأضاف: «نحن نؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للظلم ونضال هذا الشعب قريب إلى قلوب الشعب الماليزي ليس فقط المسلمين فيه بل كل أطيافه وفئاته». وأبدى دعم بلاده للوحدة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وضرورة تشكيل حكومة موحدة، معربا عن الأمل في أن تنجح المحادثات الرامية إلى ذلك حتى تكون حكومة الوحدة أمرا واقعا في المستقبل القريب. وزار أكثر من 120 وفدا عربيا وإسلاميا أثناء وبعد شن إسرائيل عملية عسكرية منتصف نوفمبر الماضي استمرت 8 أيام وأسفرت عن مقتل 85 فلسطينيا وجرح مئات آخرين.