عاد أسطول الحرية الذي قاده بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان وجمعيات خيرية إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي، الذي استمر أربعة أعوام، مرة أخرى للأضواء بعد أن تلقى أربعة من القادة السياسيين الفلسطينيين في إسرائيل رسائل تهديد بالقتل من متطرفين يهود وسحب امتيازاتهم. وكان على رأس هؤلاء نائب رئيس الكنيست «البرلمان الإسرائيلي» رئيس كتلة القائمة العربية الموحدة الدكتور أحمد الطيبي الذي أدلى بمداخلة ساخنة في الكنيست حول الموضوع. ووصلت هذه التهديدات عبر ترك رسالة صوتية بالهاتف أو عبر رسالة خطية. الرياض. شمس يدير الكنيست الإسرائيلي، وبمبادرة من اليمين المتطرف في الحكومة وفي المعارضة، حملة شعواء ضد النواب العرب وشرعية وجودهم منذ أن تولت حكومة بنيامين نتنياهو الحكم. وأعلن الطيبي أنه تلقى رسالة تهديد بالقتل من منظمة يهودية في نيويورك وذلك في أعقاب ما جرى لأسطول الحرية وموقف النائب منه علاوة على إثارة قضية تزايد العدائية بالنسبة إلى العرب في إسرائيل، «أنا معتاد على تلقي التهديدات، ولكنها ازدادت في الأيام الأخيرة وباتت أكثر خطورة، وهي تردني من منظمات يهودية متطرفة داخل إسرائيل وخارجها». ولفت الطيبي إلى ما تعرضت له النائبة العربية حنين زعبي من هجوم وانتقادات داخل الكنيست بسبب مشاركتها في رحلة أسطول الحرية، موضحا أن الأجواء في الكنيست والشارع الإسرائيلي باتت مشبعة بالكراهية ضد العرب. كما تنظر لجنة الكنيست هذا الأسبوع في اقتراح يقضي بسحب الحصانة البرلمانية عن بعض النواب العرب وامتيازاتهم. وأعلن الطيبي أن إسرائيل الآن هي الأكثر عنصرية تجاه الفلسطينيين العرب وتجاه الإنسان والأرض على حد سواء، «يوجد نحو 40 قانونا عنصريا مجحفا تجاه العرب؛ وأصبحت العنصرية هي التيار المركزي في المجتمع. وإسرائيل تنحاز لاعتداءات المستوطنين على العرب في ظل عملية التهويد التي تمر بها القدس وسياسة التمييز وانعدام المساواة في الأرض والمسكن والتطوير. وبينما كانت غالبية الأراضي تعود ملكيتها للعرب قبل عام 1948، أصبح اليوم ما يقل عن 2.5 % فقط بملكيتهم وهم الذين يشكلون 20 % من مجمل السكان في أعقاب المصادرة. ولا تزال الأرض المخصصة للعرب في تقلص دائم إضافة إلى عدم توسيع الخرائط الهيكلية للسلطات المحلية العربية». وكشف نائب رئيس الكنيست أن أحد مراكز التشريح الطبية انتزع رقعا جلدية وقرنيات وعظاما وفي بعض الأحيان انتزع صماما للقلب من جثث فلسطينيين لصالح جنود إسرائيليين وذلك في التسعينيات الميلادية، «الاحتلال لم يقتل الفلسطيني لأخذ أعضائه ولكنه قتله لأنه فلسطيني يناضل ويتظاهر ثم استغل وصول جثمانه لمركز التشريح من أجل انتزاع أعضائه وزرعها لجنود إسرائيليين كما كشف تقرير القناة الإسرائيلية الثانية وباعتراف مسؤولي المركز أنفسهم بذلك» .