اتهم متمردو الاقلية الاتنية كاشين في اقصى شمال بورما الجيش بمهاجمة مواقعهم الاحد بعد يومين على اعلان النظام ان هجومه انتهى. وقال جيمس لوم داو الناطق باسم المنظمة من اجل استقلال كاشين ومقرها في تايلاند، “لا يزالون يقاتلون”، موضحا ان الجيش يحاول السيطرة على تلة تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة لايزا على الحدود الصينية. واضاف عبر الهاتف “يريدون نقل كل مدفعيتهم الى التلة، وسيحاولون بعد ذلك احتلال لايزا”. وقال شهود من جانبهم انهم رأوا مئات الجنود الذين يخوضون عمليات. واكد ذلك ايضا رجل اعمال من الكاشين يتولى المفاوضات. وقال “لا تزال هناك معارك، ونحاول لقاء الطرفين”. وكانت السلطات البورمية اعلنت الجمعة وقف هجومها على متمردي اتنية كاشين في اقصى شمال البلاد، وذلك بعيد ساعات من نداء بهذا الصدد وجهه مجلس النواب. وقالت وزارة الاعلام في بيان ان الجيش “سيوقف عمليته العسكرية” ضد المتمردين، وذلك بعدما ادى اشتداد حدة المعارك بين الطرفين منذ نهاية ديسمبر الى اثارة قلق الاسرة الدولية. وكانت حكومة العسكريين السابقين الاصلاحيين التي تولت السلطة في مارس 2011، بدأت قبل اكثر من عام مفاوضات مع المجموعات الاتنية المتمردة التي تخوض نزاعا مع السلطة المركزية منذ استقلال البلاد في 1948. لكن المفاوضات مع الكاشين لم تسفر عن نتيجة. ويؤكد النظام انه يقوم بعمليات شرعية للدفاع عن النفس وانه يريد حلا سياسيا. (ا ف ب) | رانغون