ذكرت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين قوات النظام ومقاتلين أكراد في منطقة رميلان النفطية، التي تقع بالقرب من الحدود التركية العراقية، وهي إحدى أهم مناطق النفط في سوريا في محافظة الحسكة، وأضافت اللجان أنه تم انشقاق 23 من جنود النظام هناك. وأكد مصدر من الجيش الحر ل»الشرق» أن اشتباكات عنيفة دارت على مفرق الحسينية، في ريف دمشق، قرب اللواء 68 مدرعات، بين كتائب الجيش الحر وكتائب الأسد، وأسفرت حصيلتها الأولية عن تدمير دبابة وسيارتي دوشكا تابعة لكتائب الأسد، مضيفاً أن الاشتباكات جاءت نتيجة هجوم واسع النطاق شنّه الجيش الحر على الحواجز الموجودة في المنطقة، وتزامن مع انشقاقات كبيرة في صفوف قوات الأسد. وفي السياق نفسه، تستمر الحملة الأعنف على مدينة داريا في ريف دمشق، وقال المركز الإعلامي لشبكة سانا الثورة إن قوات النظام قصفت المدينة بأكثر من ثمانين صاروخاً من نوع جراد خلال 25 دقيقة، فيما قصفت الطائرات الحربية الأحياء السكنية بالقنابل الفراغية، كما استمر القصف من ساتر مطار المزة بالمدفعية والدبابات، مع وصول تعزيزات عسكرية قُدرت بعشر دبابات وثماني عربات مدرعة وعدد كبير من سيارات وباصات نقل الجند، إضافة لسيارات مثبت عليها رشاشات، مع ملاحظة حركة نشطة لسيارات إسعاف تنقل قتلى وجرحى كتائب الأسد، بينما لاتزال الاشتباكات العنيفة تدور على عدة محاور من المدينة، دون أن تستطيع كتائب الأسد إحراز تقدم في عملية الاقتحام. وفي نفس السياق، نفت مصادر في الجيش الحر ل»الشرق» خبراً أوردته قناة العربية وتداولته بعض صفحات الثورة حول انشقاق طائرة حربية وقصفها مواقع تابعة لكتائب الأسد، وقال أبوالطيب من لواء السيد المسيح في الريف الغربي لمدينة دمشق، إن طائرتين مروحيتين محملتين بالبراميل المتفجرة انطلقتا من مطار المزة العسكري لقصف بلدة المعضمية، لكنهما فوجئتا لأول مرة بوجود مضادات طائرات في البلدة، ما اضطرهما لرمي حمولتهما من أجل سهولة الهرب، مؤكداً أن البراميل سقطت فوق الحي الشرقي القريب من أوتستراد الأربعين، أي الأوتستراد الواصل بين دمشق وجديدة عرطوز، مضيفاً أن سكان هذا الحي من المؤيدين للنظام، ولم يُعرف بعدُ حجم الضحايا والأضرار. من جهة أخرى، قال المنتصر بالله من الجيش الحر ل»الشرق»، إن معلومات سربت إليهم أن إطلاق صواريخ سكود على الشمال السوري يتم من المستودعات «710» الموجودة في جبال الناصرية، ويشرف على الإطلاق مدير إدارة الصواريخ اللواء طاهر حامد خليل.