صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس أنه لو لم تتدخل فرنسا في مالي فإن المتمردين الإسلاميين كانوا سيستولون على كامل البلاد. وقال أولاند في مؤتمر صحفي في باريس « إذا لم نكن قد اتخذنا هذا الخيار الآن فإن السؤال متى سيكون ذلك، لأن الوقت سوف يكون قد تأخر كثيرا وسوف يكون قد تم الاستيلاء على مالي بالكامل، ويكون الإرهابيون فى موضع قوة الآن «. واعترف أولاند بأن قرار التدخل في مالي «له تداعيات « على فرنسا التي لديها عدة رهائن في أفريقيا ولكنه قال إن «التصرف بحزم» كان أمرا حاسما لهزيمة محتجزي الرهائن. وتعتزم ألمانيا المشاركة بطائرتي نقل تابعتين للجيش الألماني في المهمة العسكرية الدولية بدولة مالي. وأعلن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أمس في برلين أن الطائرتين طراز «ترانسال» ستنقلان قوات التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى العاصمة المالية باماكو. وقال دي ميزير: «تلك الإجراءات من الممكن أن تبدأ فورا»، مضيفا في المقابل أن الأمر بحاجة أولا إلى إيضاح بعض «المسائل التقنية» في المنطقة ، موضحا أن المهمة لا تحتاج تفويضا من البرلمان الألماني (بوندستاج). وكانت الحكومة الألمانية درست من قبل إرسال خمس طائرات تابعة للجيش الألماني إلى مالي. وتستبعد الحكومة بشدة إرسال قوات قتالية إلى هناك. وفي سياق متصل، تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء مشاورات مع رئيس التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار، حول سبل التصدي للمتمردين الإسلاميين في مالي، أمس في برلين. ويعتزم إيكواس دعم قوات مالي ب 3300 جندي في التصدي للمتمردين الذين سيطروا على منطقة شمال البلاد. ويشارك في عملية «سيرفال» في مالي حاليا 1700 جندي فرنسي، ومن المقرر زيادة هذه القوات إلى 2500 جندي. وفي روما أعلن وزير الخارجية الإيطالي جيوليو تيرسي دي سانتاجاتا أمس أن بلاده على استعداد لتقديم دعم لوجستي للمهمة العسكرية التي تقوم بها فرنسا في دولة مالي غرب أفريقيا. وقال الوزير في اجتماع مشترك للجنتي الشؤون الخارجية بغرفتي البرلمان الإيطالي إنه تحدث مع رئيس الوزراء ماريو مونتي ووزير الدفاع جيامباولو دي باولا حول تقديم «دعم لوجيستي ملموس للعملية». وفي باماكو قال إبراهيم ديمبيلي قائد جيش مالي إن قوات غرب إفريقيا قد تبدأ في الانتشار في مالي خلال ال 48 ساعة المقبلة. وكان يتحدث على هامش اجتماع للقادة العسكريين في غرب إفريقيا في باماكو لمناقشة العملية. وأضاف «المشكلة التي نواجهها لوجيستية وكذلك مشكلة تتعلق بتحديد الأماكن التي يمكن للفرق التمركز فيها… ستنتشر أولا في مناطق انتقالية قبل الاشتباك مع العدو على الأرض وهو ما يجب أن يحدث قريبا جدا خلال الساعات ال48 المقبلة.» بدأت نيجيريا أمس نقل حوالي 900 جندي من قواتها بالطائرات إلى مالي . وذكرت صحيفة «ديلي تراست» النيجيرية أن القوات ستستقل الطائرات من العاصمة أبوجا إلى مالي لدعم عملية عسكرية تنفذها فرنسا ضد المتمردين الإسلاميين هناك.