قالت مصادر عسكرية إن قوات برية فرنسية وقوات من جيش مالي طوقت مقاتلين إسلاميين في بلدة ديابالي بوسط البلاد اليوم الأربعاء في حين تستعد القوات الفرنسية لشن أول هجوم بري على المتمردين في مالي. وحركت فرنسا التي حذرت من أن استيلاء الإسلاميين على شمال مالي العام الماضي يمثل تهديداً للأمن في الغرب طابوراً من المركبات المدرعة أمس الثلاثاء إلى بلدة نيونو على مسافة نحو 300 كيلومتر من العاصمة باماكو. وقال مصدر “قامت القوات الفرنسية بتأمين نيونو لوقف تقدم الإسلاميين إلى سيجو في حين يؤمن جيش مالي منطقة الحدود مع موريتانيا.” وأضاف “إنهم محاصرون الآن والهجوم النهائي أصبح مجرد مسألة وقت.” وقال أحد سكان ديابالي ممن فروا إلى نيونو لتجنب القتال إنه رأى قوات فرنسية ومالية تغادر في مركبات مدرعة باتجاه خطوط المقاتلين الإسلاميين. وقال سكان إنه في اليوم السادس من الغارات الجوية قصفت مقاتلات فرنسية أيضا مقر الشرطة الإسلامية في نيافونكي قرب بلدة تمكتبو القديمة. وقال ادوار جيو رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية إن قواته مستعدة لطرد المقاتلين الإسلاميين من مالي بأسرها. وقال لراديو أوروبا 1 “في الساعات القليلة المقبلة -لكن لا يمكنني القول ما إذا كان ذلك خلال ساعة أم خلال 72 ساعة- نعم.. بالطبع سنقاتلهم بشكل مباشر.” وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اليوم الأربعاء إن الحملة التي تشنها البلاد على المتمردين في مالي سيكون طويلاً. واجتمع القادة العسكريون بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) لليوم الثاني على التوالي في باماكو اليوم الأربعاء في محاولة للاتفاق على تفاصيل انتشار قواتهم بموجب تفويض من الأممالمتحدة. باريس | باماكو | رويترز