واصلت الطائرات الفرنسية أمس قصف مواقع المتمردين الإسلاميين في مالي لليوم الثالث على التوالي، فيما قتل مسؤول كبير في جماعة "أنصار الدين" مع توجه قوات أفريقية إلى البلاد. وفي هذا السياق أعلن مسؤول أميركي أول من أمس أن الولاياتالمتحدة تفكر في دعم فرنسا في العملية العسكرية في مالي خصوصا بطائرات دون طيار، مؤكدة أن البيت الأبيض "يشاطر باريس هدف" مكافحة الإرهاب. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان- إيف لودريان أن الضربات الجوية الفرنسية على مواقع المجموعات المسلحة الإسلامية في مالي مستمرة، بينما استبعد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي إرسال جنود ألمان لقتال الإسلاميين في مالي ودعا إلى حل سياسي لإنهاء العنف. وقال الوزير الفرنسي "هناك غارات باستمرار، ويجري شن غارة في هذا الوقت، كما شنت غارات ليلا وستكون هناك غارات اليوم" مؤكدا أنه "لم يتم بالكامل وقف" تقدم المجموعات المسلحة. وأضاف "أن تدخلنا جارٍ وسيستمر من أجل دفع الإسلاميين على الإنسحاب وإفساح المجال أمام القوات المالية والإفريقية للتقدم واستعادة السيادة على أراضي البلاد". ويتوقع أن تصل طلائع القوات التي وعدت الدول الإفريقية بإرسالها إلى مالي في وقت لاحق للانضمام إلى الحملة العسكرية. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن أول طائرة نقل عسكرية بريطانية "سي 17" ستقدم دعما لوجستيا للجيش الفرنسي في مالي أقلعت أمس من قاعدة برايز نورتون للقوات الجوية بوسط بريطانيا ستتوقف أولا في فرنسا "حيث ستحمل معدات فرنسية، من دون أن تحدد موعد وصول الطائرة إلى مالي. وأمس أعلن مصدر أمني أن عبد الكريم المعروف باسم ( كوجاك) أحد كبار المسؤولين في جماعة أنصار الدين قتل في المعارك التي جرت من أجل استعادة بلدة كونا . وأوقعت هذه المعارك 11 قتيلا و6 جريحا في صفوف الجيش المالي، بحسب رئيس مالي ديونكوندا تراوري. وقتل ضابط فرنسي قائد مروحية أيضا. وأعلن الجيش المالي عن مقتل نحو 100 إسلامي في كونا. إلى ذلك قال وزير الاندماج الإفريقي في ساحل العاج علي كوليبالي ، إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) دعت إلى عقد قمة استثنائية في 19 الجاري في ساحل العاج لبحث الحملة العسكرية التي تستهدف متمردين إسلاميين في مالي.