أعلن مسؤول في مالي أن القتال بين قوات الجيش والمتمردين الإسلاميين اقترب من العاصمة باماكو أمس الاثنين، فيما أشارت فرنسا إلى أن عمليتها العسكرية ستكون لفترة وجيزة. وذكر جيش مالي أن القصف الجوي ضد المتمردين يمتد جنوباً. وقال مسؤول عسكري طلب عدم ذكر اسمه في باماكو إن الجيش تمكن من طرد المتمردين من بلدتي جاو كيدال وتمبكتو ليلة الأحد - الاثنين. كما قال المتحدث باسم الجيش موديبو تراوري، إنه «منذ الأحد تدور الاشتباكات في مدينة ديابالي بإقليم سيجو». وتبعد سيجو نحو 250 كيلومتراً شمال شرق العاصمة باماكو. وذكر تراوري أن قوات الجيش تعرضت لهجوم المتمردين في المنطقة. هذا، وقال أحد السكان إن «الهجمات دمرت 30 مركبة وأربع دبابات، كما قُتل العشرات». ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن التدخل العسكري لبلاده سيكون «مسألة أسابيع». وبدأت فرنسا عملية عسكرية جوية يوم الجمعة الماضي بناء على طلب باماكو لمساعدة جيش مالي في وقف زحف المتمردين جنوباً باتجاه العاصمة. كما نشرت فرنسا مئات قليلة من جنودها في مالي، وهو ما يهدف في أغلبه لحماية المواطنين الفرنسيين في باماكو. من جهته أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس الاثنين إن المسلحين الإسلاميين تراجعوا في شرق مالي، ولكن القوات الفرنسية تواجه وضعاً صعباً في غرب البلاد. وقال الوزير لدى خروجه من اجتماع مجلس الدفاع في الإليزيه، في اليوم الرابع من التدخل الفرنسي لضرب الجماعات الإسلامية المتطرفة في مالي «إن تطور الوضع يتفق مع توجيهات» الرئيس الفرنسي، إنه يتطور بصورة مواتية. وأضاف بأن «في شرق مالي تم قطع الطريق على المجموعات الإرهابية، وأُخليت مدينة كونا، والمجموعات الإرهابية تراجعت نحو دوينتزا». وقال الوزير: لا تزال هناك نقطة صعبة في الغرب؛ حيث تواجه القوات الفرنسية مجموعات جيدة التسليح، وحيث تتواصل العمليات حتى هذه اللحظة مع القوات المالية التي أبدت بسالة عالية.